هوية وطنية قوية ومستدامة

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

مع انتهاء العام الدراسي وبداية فصل الصيف، يجد العديد من الطلبة أنفسهم في فراغ كبير قد يؤدي إلى شعورهم بالملل، وعدم الاستفادة من وقتهم بشكل مثمر، حيث تقل فرصهم الترفيهية، التي عادة ما تنحصر بين البحر والمراكز التجارية، فضلاً عن السفر الذي يعتبر وسيلة بعض أولياء الأمور للترفيه عن أبنائهم بعد عام دراسي، يستحق من كللت جهوده خلاله بالنجاح، الترويح عن نفسه.

المراكز الصيفية، التي تعتبر ملاذاً آمناً وبيئة مثالية للطلبة خلال العطلة الصيفية، بما توفره من برامج وأنشطة متنوعة تلبي احتياجات الطلاب وتنمي مهاراتهم في مجالات متعددة، تعتبر مقصداً للطلبة الذين يجدون ببرامجها، ملاذاً لتفريغ نشاطهم، والاستمتاع بصيف آمن، بعيداً عن التسكع في الشوارع، أو مقارعة من لا يجيد السباحة منهم أمواج البحر، أو التسمر أمام الشاشات الإلكترونية طوال اليوم.

أحد أهم جوانب المراكز الصيفية هو توفير بيئة آمنة ومراقبة، حيث يمكن للطلاب قضاء وقتهم بطريقة مفيدة، بعيداً عن التأثيرات السلبية التي قد يتعرضون لها خارج هذه المراكز، حيث يكون الأطفال تحت إشراف مجموعة من المتخصصين في التربية والتعليم، ما يضمن للأهل راحة البال والاطمئنان على أبنائهم. كما تلعب دوراً حيوياً في حياة الطلاب خلال فصل الصيف، فهي ليست فقط مكاناً لقضاء الوقت، بل هي بيئة تعليمية وترفيهية متكاملة تسهم في تطوير مهاراتهم وبناء شخصياتهم.

صندوق الوطن، الذي دخل العام الماضي على خط إشغال الطلبة صيفاً بما هو مفيد، يطل علينا اليوم ببرنامج يحمل شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة» قوامه برامج «قدوتي» و«فكرتي» و«لغة القرآن» والتي تهدف جميعها إلى تعزيز عناصر الهوية الوطنية، لدى الطلبة وتنمية القدرة على الإبداع والابتكار والمبادرة، في كافة مجالات النشاط وتنمية مهارات القراءة والمحادثة والكتابة بالعربية، في إطار الاعتزاز بالمبادئ والقيم السامية، في ديننا الحنيف.

صندوق الوطن رسخ نفسه وجهة مفضلة للجيل الصاعد، حيث أصبح أداةً فاعلة، لتأكيد الانتماء والولاء للوطن، ولتعميق قدرة أبنائه وبناته، على التعامل الذكي والناجح، مع كافة القضايا والتحديات.

برامج الصندوق تلعب دوراً مهماً في تنمية القيم الإنسانية، والصفات المجتمعية والثقافية، وتسهم في دعم سياسات وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بالدولة، فضلاً عن التزامه في كافة برامجه وأنشطته، بأن يكون تعزيز الشعور بالهوية الوطنية، هو محور التركيز، وأساس العمل، وعليه فإن الباب مفتوح أمام كل من يرغب في قضاء صيف مفيد فكرياً وجسدياً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrmkr8bm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"