عادي

المسرح الإماراتي قلب الدراما العربية

23:49 مساء
قراءة 5 دقائق
د. سامح مهران - إبراهيم الحسيني - أحمد أبو العلا - جمال ياقوت

القاهرة: حسناء الجريسي

بات المسرح الإماراتي يحتل قلب الخريطة المسرحية العربية، وذلك بفضل جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المثقف المستنير ودعمه الدائم للمسرحيين، في مختلف الدول العربية، من خلال مشروعات عديدة، مثل الهيئة العربية للمسرح، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وغيرها من مشروعات مسرحية مثمرة، وهي المشروعات التي يتناولها مجموعة من المسرحيين المصريين بالرصد والتحليل بمناسبة اليوم الإماراتي للمسرح، والذي يتزامن مع يوم ميلاد صاحب السمو حاكم الشارقة.

يهنئ د. سامح مهران، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بيوم المسرح الإماراتي، ويقدم تهنئة خاصة بمناسبة يوم ميلاد سموه، ويؤكد أن الحركة المسرحية في الإمارات والوطن العربي، تشهد ازدهاراً كبيراً في ظل الرعاية الكريمة لسموه، سواء للمسرح أو المسرحيين.

ويضيف د. مهران: «علاقة سموه بمصر علاقة تاريخية وحب خالص، فغني عن البيان أن لسموه أياديَ بيضاء على الثقافة والفن المصريين، والأمثلة لا تعد ولا تحصي، نذكر منها ترميم المجمع العلمي المصري ترميماً كاملاً، وتقديم العديد من التبرعات، لتطوير المكتبات الجامعية، والبحث العلمي».

ويلفت إلى أن سموه أحد كتاب المسرح العربي الكبار، وقد شاهدنا العديد من أعماله المهمة على خشبات المسارح، بدءاً من مسرحية «النمرود» وليس انتهاء بمسرحية «سدرة الشيخ» وهي المسرحية المأخوذة عن مسرحيته «الشيخ الأبيض».

  • إثراء
من جانبه، يقول المخرج المسرحي عصام السيد: «نهنئ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بعيد ميلاده، ونهنئه أيضاً بالاحتفاء بيوم المسرح الإماراتي، فسموه يبذل جهوداً كبيرة وقوية، في سبيل إثراء الحركة المسرحية بدولة الإمارات، وكذلك في الوطن العربي، وهذا ما نفخر به. وهناك عدة مهرجانات مسرحية تقام في الإمارات، وتحديداً إمارة الشارقة، منها مهرجان المسرح الخليجي، ومهرجان المسرح الصحراوي، وأيام الشارقة المسرحية، ومهرجان مسرح الكشافة، وهو نشاط لا يهدأ في مجال المسرح الذي لا يتوقف، طوال السنة، وهناك الهيئة العربية للمسرح التي أنشأها سموه، وهي تتعاون مع منظمات عربية ودولية، لترسيخ مفهوم المسرح المعاصر في الوطن العربي كله، حيث تقيم الهيئة عدة مهرجانات».

ويوضح السيد، أن ما يقدمه سموه للمسرح والمسرحيين في الوطن العربي شيء مشرّف، ويستحق التهنئة، ولا أعتقد أن أي كلام يقال، يمكن أن يوفي حق سموه الذي دعّم المجمع العلمي في مصر، بعد حرقه.

المخرج المسرحي د. جمال ياقوت، يقول: «من أعماق القلب نتقدم بالتهنئة إلى الرجل الذي حمل على عاتقه هموم المسرح في الوطن العربي كله، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هذا الاسم الذي ارتبطت به الكثير من الأعمال العظيمة، التي اهتمت بشأن المسرح، وعملت على تطوير آلياته. كل عام وأنتم بخير وسعادة وصحة، كل عام وأنتم تدعمون المسرح، وتدفعون عجلاته للأمام، هذه تهنئة من أعماق القلب للرجل الذي وضع بصمات لا يمكن أن ينساها التاريخ، من أجل نهضة المسرح في الوطن العربي، هذا الرجل الذي لم يغب عن أي مناسبة كبيرة تدعم المسرح».

‏يوضح د. ياقوت، أن النشاط المسرحي الجاد والمتميز، الذي تقدمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالشارقة، هو خير دليل على الازدهار المسرحي الدائم في الإمارات، فهناك مهرجانات متنوعة، مثل أيام الشارقة المسرحية، التي تمثل حصاد جهود المسرحيين الإماراتيين طوال عام، وهي برهان كبير على التطور الذي حدث في المسرح الإماراتي في السنوات الأخيرة. كذلك الفكرة العظيمة التي ترجمت إلى مهرجان المسرح الصحراوي، الذي يذهب بالمسرح إلى أهل الصحراء، بعروض تحمل قيمهم، وتناقش موضوعاتهم في بيئة مسرحية مناسبة للصحراء، فهي واحدة من أعظم الأفكار التي تحولت إلى حقيقة واقعة، تتحقق فيه كل أسباب النجاح، سواء على المستوى الفني أو الاجتماعي. ومهرجان كلباء للعروض القصيرة، وما يرتبط به من ورش تدريبية، تساعد على تخريج مجموعة من المسرحيين، الذين يحسنون التعامل مع عناصر العرض المختلفة، وأيضاً توجد مهرجانات مسرحية أخرى، مثل مهرجان المسرح الثنائي بدبا الحصن، وكذلك مهرجان خورفكان، وغير ذلك من المناسبات والمهرجانات المسرحية، التي تنظمها دائرة الثقافة.

  • أخوة
وبالنسبة إلى تأسيس الهيئة العربية للمسرح، يشير د. ياقوت، إلى أنه أحد الأمثلة للأفعال القيمة، التي قام بها سموه، الذي يعشق المسرح، تلك الهيئة التي تأسست من أجل إثراء المسرح وتطويره، وتوطيد أواصر الأخوة بين مسرحيي الوطن العربي.

لا يمكن أن نتجاهل هذا الحب لكل البلاد العربية، والعمل على إقامة مهرجان المسرح العربي في بلد عربي مختلف كل عام، وهو ما يساعد في الإضاءة على المسرح بهذا البلد، وتقديم منتجات مسرحية من عروض وورش وندوات، يشارك فيها الكثير من المسرحيين المتميزين، ويساعد على تبادل الثقافات والخبرة والمعارف بين المسرحيين في شتى أنحاء الوطن العربي.

كذلك يجب أن نتوقف أمام ما تقوم به الهيئة من أفعال كثيرة، مثل نشر إصدارات الكتب والكثير من الورش والندوات والتدريبات.

ويراهن د. ياقوت على تأسيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بهذا القدر من الحرفية والتطور، ويؤكد دورها المرتقب في تطوير المهن المسرحية؛ لأنها ستُخرّج مجموعة من الشباب الذين يعملون على تقديم فنون المسرح المختلفة، وفق ما تعلموه من مناهج تعليمية متطورة.

  • حراك كبير
الكاتب والناقد المسرحي أحمد أبو العلا، يقول: «نهنئ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بعيد ميلاده، وبيوم المسرح الإماراتي، فهو رجل محب للثقافة والمسرح، وكل أشكال الفنون، وهو كاتب مسرحي، له نصوص كثيرة، تعكس رؤيته وموقفه تجاه الواقع، كما أنه محبّ لمصر، وقدم العديد من المساعدات المادية لاتحاد كتاب مصر وللفنانين المصريين، وأنشأ داراً للمسنين لكبار الفنانين في مدينة الشيخ زايد». لقد قدّم سموه للمسرح الكثير والكثير، واهتم بالمجلات الثقافية التي وضعت الشارقة في الصف الأول، حتى أصبحت عاصمة الثقافة العربية، وأنشأ الهيئة العربية للمسرح، كما اهتم بكافة الفنون الشعبية المختلفة.

ويرى أبو العلا، أن تعدد المهرجانات المسرحية في الشارقة خلق حراكاً مسرحياً كبيراً، هذا فضلاً عن تنظيم الورش المسرحية، وإنشاء أكاديمية الفنون.

بينما يقول الكاتب والناقد المسرحي إبراهيم الحسيني: «إن يوم المسرح الإماراتي مهم جداً، نظراً لإسهامات صاحب السمو حاكم الشارقة الكبيرة والمتعددة للمسرح، فله جهود لافتة تتمثل في الهيئة العربية للمسرح والعديد من الأنشطة الثقافية المهمة».

ويلفت إلى أن لسموه مؤلفات مهمة جداً، تعلّمنا التعامل مع التراث والتاريخ، فضلاً عن أنشطة ثقافية ومسرحية، جعلت من الإمارات فضاء ثقافياً، وجعلت منها ملتقى معرفياً لكل العرب، فكل عام يتوافد على الشارقة مثقفون من كل الاتجاهات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n427x8y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"