د. إيمان حسني عمر*
يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات، وثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بشكل عام. واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي خلال عمرها.
نسبة سرطان الثدي الوراثية ذات الصلة بخلل في الجينات الموروثة تمثل 5 إلى 10% فقط من نسب الإصابة، وأكثر من 85% من نسب الإصابة تعود لأسباب غير وراثية، وتحدث لسيدات لا يوجد لديهن تاريخ لسرطان الثدي في العائلة.
أشهر عاملي خطورة لحدوث سرطان الثدي؛ هما: الجنس (كونك سيدة)، وعامل التقدم في السن.
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي تكمن في نجاح العلاج وزيادة نسبة الشفاء.
- أهم طرق الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي هي الفحص الدوري بأشعة الماموجرام، الكشف الإكلينيكي، الفحص الذاتي الشهري.
الكشف المبكر يقلل من فرص الوفاة بالمرض؛ لأن علاجه يكون أسهل بكثير، كما أن معدلات الشفاء التام منه تزيد عند اكتشافه في مراحله المبكرة. ولهذا السبب يعد إجراء فحوص منتظمة جزءاً مهماً من الرعاية الصحية للنساء.
وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، يجب على المعرّضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي اتباع إرشادات للفحص.
يمكن للأعمار ما بين 40 و44 عاماً اختيار البدء بإجراء تصوير الثدي بأشعة الماموجرام سنوياً، ولكن يوصى بتشجيع اللاتي تراوح أعمارهن بين 45 و54 عاماً على إجراء ذلك سنوياً بشكل أكبر.
يتم تشجيع النساء فوق 55 عاماً على إجراء تصوير الثدي بالأشعة كل عامين، ولكن يمكنهن اختيار الاستمرار في إجرائه سنوياً. يتم تشجيع النساء اللاتي لديهن خطر أعلى من المتوسط للإصابة بسرطان الثدي على إجراء الفحوص بشكل أكثر تكراراً وربما البدء في وقت مبكر قبل سن الأربعين.
تشمل الفحوص تصوير الثدي بالأشعة السينية الماموجرافي، إضافة إلى الرنين المغناطيسي للثدي.
الأعراض الأولى والأكثر شيوعاً لسرطان الثدي هي وجود كتل أو كتلة واحدة في أنسجة الثدي. ومن المرجح أن تكون الكتل الصلبة وغير المؤلمة سرطانية.
تشمل الأعراض الأخرى، تورم الثدي، ألم الثدي، ألم الحلمة، انقلاباً أو انغرازاً في حلمه الثدي، تنقير الجلد، وجود قرح أو جروح على الحلمة أو نزف، تورم العقد الليمفاوية.
معظم كتل الثدي ليست سرطانية، ولكن من الآمن دائماً فحصها طبياً.
*مختصة الأشعة التشخيصية والكشف عن أورام الثدي مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة
