القاهرة: أشرف توفيق
بدأ الفنان المصري عمر الشناوي مشواره الفني منذ ستة أعوام وعلى الرغم من قصر تلك المدة إلا أنه استطاع خلالها أن يلفت إليه الأنظار بشدة، دون الاستناد إلى تاريخ جده النجم الراحل كمال الشناوي، بداية من مشاركته في مسلسل «الأب الروحي»، مروراً بالعديد من الأدوار التي شاركت بها في العديد من الأعمال مثل: «كلبش» بأجزائه و«الاختيار» الجزء الثاني، وقواعد «الطلاق ال 45»، كما حقق نجاحاً كبيراً في شهر رمضان الماضي من خلال مسلسل «الحشاشين» وشخصية «مالك» في مسلسل «الوصفة السحرية للزواج السعيد»، وهو ما كان محور بداية الحوار معه، إضافة إلى أسئلة أخرى.
* ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «الوصفة السحرية للزواج السعيد»؟
- جذبني نوعية المسلسل التي تنتمي للكوميديا الخفيفة العائلية، حيث يتناول مشكلات الأزواج بشكل كوميدي لطيف، سواء الأزواج حديثي الزواج أو الزوج الكبير في السنّ المرتبط بزوجة شابة، كذلك نقدم نموذج للسيدة المتزوجة من شاب يصغرها في السنّ وتنفق عليه، رصد العمل عدة نماذج لثنائيات مرتبطين بالزواج ونوعية المشكلات اليومية التي يعانونها بشكل كوميدي لطيف، والذي جذبني لشخصية «مالك» أنه شاب مرح يتناول الأمور بسخرية يتحمل «جنون» زوجته في أول سنة زواج بشكل لطيف حتى لا تحدث أزمة بينهما، وجدت شخصيته مختلفة إلى حد ما عن شخصيات كثيرة تصطدم بالطرف الآخر وتنهي الزيجة فأعجبني.
* الأعمال الفنية التي تتناول المشكلات الزوجية تحقق نجاحاً كبيراً لدى المشاهد المصري والعربي مهما تكرر تقديم مثل هذه النوعية.. في رأيك لماذا؟
- هذا حقيقي بالفعل لأن تلك «التيمة» مهما قدمت مرات عديدة، عبر الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، لن يملّ منها المشاهد، فهناك الكثير من المشكلات التي تحدث ما بين الأزواج وهناك تناول مختلف لها في تناولها في كل عمل، ففي «الوصفة السحرية» يتم تناول تلك المشكلات بشكل كوميدي ساخر خفيف، كما أن المشاهد حين يرى نفسه أو بعضاً من مشكلات من يعرفهم مجسدة على الشاشة فهو يرتبط وجدانياً بالعمل ويهتم بمتابعته كي يعرف كيف ستنتهي، وكيف ستتعامل معها الشخصيات المختلفة.
- ردود الفعل
* ما رأيك في ردود فعل الجمهور تجاه «الوصفة السحرية للزواج السعيد» وتجاه دورك فيه؟
- سعيد جداً وأحمد الله على ردود الفعل الإيجابية، وأن المسلسل أعجب الجمهور ووصفوه بأنه «خفيف ولطيف» وأتذكر أن بعض أصدقائي علقوا على شخصية «مالك» التي أجسدها وقالوا نتمنى أن تتصرف مثله في الحقيقة.
* هل لمست صدى نجاحك في مسلسل «الحشاشين»؟
- بالفعل، والجمهور حتى الآن يلقبونني «جناب السلطان»، وكنت سعيداً جداً بالنجاح الكبير الذي حققه العمل ونسبة المشاهدة العالية له في مصر والوطن العربي.
* ما الدور الذي أرضى طموحك كفنان؟
- الدور الذي يرضي طموحي الفني لم يأت بعد، ولا أعتقد أنه سيكون دوراً واحداً.
- الهندسة والتمثيل
* درست الهندسة المعمارية حباً في والدك لأنه كان مهندساً معمارياً فلماذا لم تدرس التمثيل حباً في جدك الفنان كمال الشناوي؟
- لأنني علمت أن والدي حين كان في سنّ السادسة عشرة طلب منه جدّي أن يمثل، فقرر أن يجرى له اختباراً فطلب منه أن يخرج من البيت ويطرق الباب وسوف يفتح له الباب وعليه أن يتخيل أن جدّي هو حبيبته التي غاب عنها سنوات طويلة ويريه كيف سيتصرف، وماذا سيقول؟ وبعد هذا الاختبار الصعب قال جدّي لوالدي إنه لا يصلح كممثل فشعرت أنه لا يريد أن ندخل هذا المجال، لكن حين تُوفي شعرت أن ما كنت خائفاً منه لن يحدث وهو أن يقيّمني كممثل، ما شجعني على دخول المجال.
