إلى أي أصول سيتوجه المتعاملون بعد محاولة اغتيال ترامب؟

بعد محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، سيفضل المتعاملون في البداية أصول الملاذات الآمنة، وربما يميلون إلى التداولات الأكثر ارتباطاً بفرص ترامب في الفوز بانتخابات الرئاسة بعد نجاته من محاولة الاغتيال، وفقاً لما نقلته «بلومبيرغ» عن مراقبي السوق، الذين رأوا أن ما حصل سيعزز احتمالية نجاحه في انتخابات نوفمبر. ويُنظر بشكل عام إلى دعمه لسياسة مالية أكثر مرونة ورفع التعريفات الجمركية على أنه من المرجح أن يفيد الدولار ويضعف سندات الخزانة.

وتشمل الأصول الأخرى المرتبطة بشكل إيجابي بما يسمى التجارة الرابحة، أسهم شركات الطاقة، والأسهم ذات المخاطر العالية، وشركات بطاقات الائتمان، وشركات التأمين الصحي.

• تقلبات الذهب والين

وقال نيك توايديل، كبير محللي السوق في ATFX Global Markets: «مما لا شك فيه أنه ستكون هناك بعض التدفقات الحمائية أو تدفقات الملاذ الآمن في آسيا في الصباح الباكر».

وتابع، «أظن أن الذهب قد يختبر أعلى مستوياته على الإطلاق، وسنرى شراء الين والدولار، وتدفق إلى سندات الخزانة أيضاً».

• تدفقات إلى البيتكوين

وارتفعت عملة البيتكوين فوق 60 ألف دولار بعد أن أثار رد فعل ترامب على محاولة اغتياله، تكهنات بأن فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية قد ارتفعت.

وقال كايل رودا، كبير محللي السوق المالية في Capital.com: «إنه يرى تدفقات العملاء إلى البيتكوين والذهب بعد إطلاق النار».

وتابع، «تمثل هذه الأخبار نقطة تغيير في الأعراف السياسية الأمريكية. بالنسبة للأسواق، فهذا يعني تداول الملاذ الآمن ولكنه أكثر ميلاً نحو الملاذات غير التقليدية».

• سوق السندات

وقال ماركو بابيتش، كبير الاستراتيجيين في شركة BCA Research Inc ومقرها كاليفورنيا: «يجب على مستثمري السندات إيلاء اهتمام خاص لأن الهجوم من المرجح أن يعزز فرص ترامب في الانتخابات، ويؤدي في النهاية إلى مخاوف بشأن التوقعات المالية.

وكتب بابيتش: «يجب أن تدرك سوق السندات في مرحلة ما أن احتمالات فوز الرئيس ترامب بالانتخابات أعلى من أي من منافسيه. وما زلت أعتقد أنه مع ارتفاع احتمالاته، فإن إمكانية حدوث أعمال شغب في سوق السندات سترتفع أيضاً».

وسيراقب المتداولون أيضاً عن كثب مقاييس السوق للتقلبات المتوقعة الاثنين، مثل تلك المتعلقة باليوان الصيني الحساس للتعريفات الجمركية والبيزو المكسيكي، والتي بدأت في التسعير في التصويت الأمريكي. ولكن هناك سابقة لأحداث مشابهة لتلك التي وقعت في ولاية بنسلفانيا، عند محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريجان قبل أربعة عقود من الزمن، تراجعت سوق الأوراق المالية قبل أن تغلق مبكراً. وفي اليوم التالي، 31 مارس 1981، ارتفع مؤشر S&P 500 بأكثر من 1% وانخفضت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 9 نقاط أساس إلى 13.13%، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».

وكان الاستراتيجيون يتوقعون بالفعل جولة متقلبة في الانتخابات، لأسباب ليس أقلها أن الديمقراطيين لا يزالون يتألمون بشأن ترشيح الرئيس جو بايدن بعد أن أثار أداؤه الضعيف في المناظرة الشهر الماضي تساؤلات حول عمره. وكان المستثمرون يتصارعون أيضاً مع احتمال أن تنتهي الانتخابات بنزاع طويل الأمد أو عنف سياسي. (بلومبيرغ)