رايتنا دائماً خفاقة

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين

في 18 يوليو 1971 اجتمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، على قلب رجل واحد، للتوقيع على «وثيقة الاتحاد» ودستور الإمارات، والإعلان عن بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. واليوم وبعد 53 عاماً، على ذلك الاجتماع التاريخي، يوجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من يوليو، من كل عام «يوم عهد الاتحاد»، احتفاءً بذلك الاجتماع الذي شكل إحدى الخطوات الرئيسية في تأسيس اتحاد الإمارات يوم 2 ديسمبر من العام ذاته.

مناسبة وطنية جديدة تنضم إلى أجندة احتفالاتنا السنوية التي تتضمن «عيد الاتحاد»، و«يوم العلم»، و«يوم الشهيد»، والتي تهدف كل واحدة منها للاحتفاء بمنجز أو حدث شكّل علامة فارقة في تاريخ دولتنا، التي أصبح يشار إليها اليوم بالبنان عند الحديث عن الدول التي تمكنت خلال فترة قصيرة من إحداث علامة فارقة في خارطة التنمية العالمية.

«يوم عهد الاتحاد» الذي يهدف إلى ترسيخ الوعي الوطني لدى مختلف أفراد المجتمع، بالخطوات المحورية التي قادت إلى تأسيس الاتحاد، ابتداء من توقيع وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات اللذين قام على أساسهما الاتحاد، وبدأت بموجبهما الخطوات الرئيسية لقيام دولة الإمارات في 2 ديسمبر، أكد صاحب السمو رئيس الدولة أنه «مناسبة نستذكر خلالها محطات المسيرة المباركة لوطننا، ونستلهم منها الدروس والعبر للحاضر والمستقبل، ونجدد العهد، مع الله تعالى، ثم أنفسنا وشعبنا في اليوم الذي وضع فيه الشيخ زايد وإخوانه ميثاق الاتحاد.. أن تظل راية دولة الإمارات خفاقة، وتبقى وحدتنا السياج الحامي لمسيرتنا».

إن تجديد العهد للاتحاد يعكس الالتزام المستمر بالولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، وتعبير عن الفخر بالتقدم والإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات، وتأكيد على الرغبة في المساهمة في مسيرة التنمية والازدهار المستدام، كما أنه فرصة لتجديد الروح الوطنية وتعزيز الوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن، وبمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية والمساهمة الفعالة في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، التي تسعى لجعلها واحدة من أفضل الدول على مستوى العالم.

وفي يوم عهد الاتحاد نعاهد قيادتنا الرشيدة على أن نبقى دائماً مخلصين وموالين للوطن وأن نكون على قدر المسؤولية في الحفاظ على مكتسباته وإنجازاته والعمل على رفعته وازدهاره وأن نظل أوفياء للقيم والمبادئ التي أرساها الآباء المؤسسون والعمل بتفانٍ وإخلاص تحت راية قيادتنا الرشيدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39tkrmju

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"