القاهرة:«الخليج»
تجذب أطلال مدينة وطفة الأثرية- القابعة على بعد كيلو مترات معدودة من معبد قصر قارون بمدينة الفيوم المصرية- الباحثين وعشاق الحضارة المصرية القديمة على حد سواء، إذ تعد القرية التي بنيت في العصرين اليوناني والروماني، نموذجاً فريداً للعمارة التي سادت في تلك العصور البعيدة، على نحو يعكس حياة الرفاهية وروعة البناء في آن.
وتعد المنطقة واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي، في الجنوب الغربي لمدينة الفيوم، وقد ساعد قربها من بعض المزارات الأثرية والطبيعية بالمدينة، على تدفق مئات من السائحين والباحثين عن المغامرة، إذ تبعد فقط مسافة خمسة كيلو مترات جنوب بحيرة قارون.
ويصنف آثاريون مصريون تلك المدينة، بأنها واحدة من أقدم المدن التي شيدت في عصر بطلميوس الثاني، ويقولون إن أطلالها تشير بوضوح إلى أنها استمرت عامرة بالناس حتى منتصف القرن الرابع الميلادي، وإنها كانت تتمتع بكل مقومات الرفاهية ورغد العيش، على نحو يمكن ملاحظته في بقايا جمانيزيوم رياضي، يحيط به مضمار من المرجح أنه شيد لممارسة رياضة الجري وأداء التمارين الرياضية، والقرية تصنف باعتبارها واحدة من أوائل القرى الأولمبية، ويقطنها 1000 شخص، ما بين مصريين ويونانيين.
