حساسية الأنف ما لها وما عليها

د.عبدالله سامي النقشبندي*

يعتبر مرض حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، إذ يصاب أكثر من 20% من الناضجين وأكثر من 30% من الأطفال بهذا المرض. وعلى الرغم من عدم خطورته على الحياة، إلا أنه سبب رئيسي من أسباب التهاب الجيوب الأنفية وما يصاحبها من صداع وانسداد مزمن بالأنف كذلك ارتباط حساسية الأنف مع مرض الربو.، لأن 80% من مرضى الربو لديهم حساسية بالأنف و10-40% من مرضى الحساسية لديهم مرض الربو التحسسي ما يؤكد ارتباط المرضين بمسبب واحد.

وكما هو معروف، فإن الوقاية هي خير من العلاج وتنطبق هذه المقولة على مرض الحساسية بشكل كبير، فاكتشاف مسبب الحساسية هو نصف العلاج أو أكثر، وعليه، فإن فحص الدم للحساسية التنفسية أو فحص الجلد سوف يكشف لنا سبب الحساسية أو من أي مادة وقد يكون المسبب معروفاً والابتعاد عنه مثل الأزهار أو شعر القطط والكلاب يغنينا عن استخدام الأدوية وكذلك استخدام "الهيبا فلتر" في البيوت مع غسل الثياب والشراشف على درجة حرارة فوق ال 60 درجة يمكن أن تقاوم حشرة عث غبار المنزل والتي تعتبر السبب الرئيسي للحساسية في المنازل.

أخيراً، استخدام أدوية الحساسية مثل حبوب الانتي هستامين وبخاخات الأنف الستيرودية يساعد كثيراً على حل هذه المشكلة الطبية ولا يوجد خطر من الإدمان عليها، كما هو متداول بين كثر ولكن فحوص الحساسية يمكن أن تجنب أو تقلل من التأثيرات في جودة الحياة بالنسبة للمصابين أو يمكن تجنب استخدام الأدوية بشكل نهائي.

* استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة - مستشفى الدكتور سليمان الحبيب