إعداد: مصطفى الزعبي
فاجأ ياباني مواقع التواصل بعد كشفه توفير 132 مليون ين (640 ألف دولار) على مدى العقدين الماضيين بهدف التقاعد المبكر من وظيفته المرهقة.
انتقل الرجل 45 عاماً، والذي لم يذكر اسمه، إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليعلن أنه حقق أخيراً (الاستقلال المالي، والتقاعد المبكر) بعد تكريس عشرين عاماً لهذا الهدف.
وفي عام 2003، تمكن من الحصول على وظيفة مستقرة ولكنها صعبة للغاية حيث كان يُطلب منه باستمرار العمل لساعات إضافية، أحياناً بعد منتصف الليل، وكان يحصل على راتب جيد يبلغ حوالي خمسة ملايين ين (32 ألف دولار) سنوياً، لذا بدلاً من ترك وظيفته والبحث عن شيء أقل إرهاقاً، قرر التغلب على كل المصاعب وتوفير أكبر قدر ممكن من المال حتى يتمكن من التقاعد مبكراً، ومع ذلك، فإن مستوى الاقتصاد الذي تحمله طوال العقدين الماضيين ترك الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كانت جهوده تستحق العناء.
وفي سعيه لتوفير ما يصل إلى 100 مليون ين في أسرع وقت ممكن، غيّر الرجل الياباني أسلوب حياته بالكامل وتخلى عن شقته المستأجرة، واختار بدلاً من ذلك العيش في مسكن أساسي للشركة حيث كان يدفع فقط 30 ألف ين (190 دولاراً) شهرياً. فبدلاً من شراء الأجهزة والأثاث الذي يحتاج إليه، قام بالبحث عنها باستخدام مجموعة من الأشياء التي تخلص منها الآخرون، كما أنه لم يستخدم أبداً مكيف الهواء في الصيف، وكان يستخدم فقط التمارين والبطانيات لتدفئة نفسه في فصل الشتاء.
وكان نظامه الغذائي من الأرز المسلوق وقطع صغيرة من الفواكه أو الخضار، ومع ذلك، بالأيام الصعبة للغاية، يتكون عشاؤه من مشروب طاقة بسيط.
واستخدم الرجل كوبونات خصم للحصول على أرخص المنتجات الممكنة، وكان يقضي أمسياته في مسكنه بمشاهدة الأفلام التي تدور حول السجن ويقول مازحاً إن حياته تشبه إلى حد كبير حياة السجين.
