ارتفعت العقود الآجلة للأسهم صباح، الخميس بعد أن أدت عمليات بيع حادة مدفوعة بالتكنولوجيا إلى دفع المؤشرين ناسداك المركب و«اس آند بي500» إلى أسوأ جلسة تداول لهما منذ عام 2022.
وأضافت العقود الآجلة للمؤشر داو جونز الصناعي 65 نقطة، أو حوالي 0.16%. وارتفعت العقود الآجلة للمؤشر «اس آند بي» بنسبة 0.13%، في حين تقدمت العقود الآجلة لناسداك 100 بنسبة 0.18%.
وأغلق المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك عند أدنى مستوياتهما في أسابيع الأربعاء، إذ قوضت أرباح ضعيفة لشركتي تيسلا وألفابيت ثقة المستثمرين في شركات التكنولوجيا العملاقة التي كانت في السابق تقود صعود الأسهم في 2024.
وسجل كل من مؤشر السوق الأوسع والمؤشر الثقيل للتكنولوجيا أسوأ جلسة لهما منذ عام 2022.
- كم بلغت الخسائر؟
وهوت أسهم تيسلا 12 بالمئة بعد إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية عن أدنى هامش ربح لها منذ أكثر من خمس سنوات، وتراجعت أسهم ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، 4.8 بالمئة على الرغم من تحقيقها أرباحا جيدة بالربع الثاني على التوقعات، إذ ركز المستثمرون على تباطؤ نمو الإعلانات وحديث الشركة عن ارتفاع النفقات الرأسمالية لهذا العام.
شهدت أسهم «العمالقة السبع» أسوأ أداء يومي لها بتراجع النسبة المئوية، الأربعاء، منذ أكتوبر 2022، وتراجعت أسهم «تيسلا» 12.33%، وخسرت أسهم «ألفابيت» 5.04%. وانخفض سهم «ميتا» 5.61%، وسهم «انفيديا» 6.80%، و«أمازون» 2.99%، و«أبل» 2.88%، و«مايكروسوفت» 3.59%.
ومحت الشركات العملاقة من قيمتها السوقية بشكل جماعي أكثر من 768 مليار دولار يوم الأربعاء وحده - وهو أكبر انخفاض مسجل في يوم واحد للمجموعة، وتبلغ الخسائر في أسبوعين 1.7 تريليون دولار، منذ أن أدى تقرير التضخم الأقل من المتوقع إلى إحياء التوقعات بإجراء تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي من الآن وحتى نهاية عام 2024، ومن المتوقع أن يصل الأول في سبتمبر.
- ماذا عن المؤشرات؟
وخسر المؤشر ستاندرد اند بورز 128.10 نقطة، أو 2.31 بالمئة، ليغلق عند 5427.64 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 654.94 نقطة، أو 3.64 بالمئة، ليصل إلى 17342.41 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 499.21 نقطة، أو 1.24بالمئة، إلى 39858.88 نقطة.
وكان المستثمرون ينظرون إلى الانخفاضات الأخيرة كعلامة على التصحيح الذي طال انتظاره في سوق ذروة الشراء، والذي يشهد الآن تحولاً بعيداً من التكنولوجيا الضخمة إلى الأسهم الصغيرة ومناطق أكثر دورية في السوق.
