عادي
مخاوف من اتساع نطاق الصراع

توترات الشرق الأوسط ترفع النفط.. والملاذ الآمن يدعم الذهب والين

10:46 صباحا
قراءة 4 دقائق
توترات الشرق الأوسط ترفع النفط.. والملاذ الآمن يدعم الذهب والين
توترات الشرق الأوسط ترفع النفط.. والملاذ الآمن يدعم الذهب والين
ارتفعت أسعار النفط، في بداية تعاملات الأسبوع، الاثنين، لتقلص خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله اللبناني المسؤولية عنه.
ودعمت التوترات الإقبال على الملاذات الآمنة ومن بينها الذهب والين الياباني.
أسعار النفط
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 81.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0010 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 9 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 77.25 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي، خسر برنت 1.8 بالمئة بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ويوم الأحد، فوض مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار بشأن «طريقة وتوقيت» الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت على هضبة الجولان وتسبب في مقتل 12 طفلا وفتى.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
وامتد هذا الصراع إلى عدة جبهات ويهدد بالامتداد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا. وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله في لبنان، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان، الأحد.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية «أدى القلق بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين».
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت آمال وقف إطلاق النار في غزة زخما. لكن إسرائيل تسعى إلى إدخال تغييرات على خطة هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مما يعقد الاتفاق النهائي لوقف القتال المستمر منذ حوالي تسعة أشهر، وفقا لمسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع الفلسطيني.
الطلب على النفط
وفيما يتعلق بالطلب، أثارت بيانات صادرة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفض بنسبة 11 بالمئة في النصف الأول من عام 2024، مخاوف بشأن مستقبل الطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وفي الوقت نفسه، أضافت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي منصات للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما عزز العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر 2022، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة.

الذهب يرتفع
وارتفعت أسعار الذهب، الاثنين وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر أيلول وتصاعد حدة التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، بينما تحول التركيز إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية والمقرر انعقاده في وقت لاحق من الأسبوع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2397.65 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0025 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 2396.70 دولار.
وتجتمع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية للبنك المركزي الأمريكي يومي 30 و31 يوليو تموز ومن المتوقع أن تبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25 بالمئة إلى 5.50 بالمئة. لكن بيانات الوظائف الأمريكية الأضعف في يونيو حزيران وتباطؤ التضخم وتعليقات كبار المسؤولين في البنك المركزي الأمريكي دفعت سوق العقود الآجلة إلى تسعير كامل لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر أيلول.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 28.14 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.9 بالمئة إلى 943.49 دولار. وصعد البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 909.71 دولار.
الملاذ الآمن يرفع الين
على صعيد العملات، ارتفع الين الياباني، الاثنين في تعويض لانخفاضات سابقة إذ أدى تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على العملة اليابانية باعتبارها ملاذا آمنا.
ويكشف رد فعل السوق عن هشاشة معنويات المستثمرين في أعقاب عمليات البيع السريعة لأسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي والتي ساعدت الين على الارتفاع إلى أعلى مستوى له في 12 أسبوعا مقابل الدولار يوم الخميس.
وانخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.17 بالمئة إلى 153.51 ين بعد هبوطه 0.35 بالمئة في بادئ الأمر.
وبدأ الدولار تعاملات الأسبوع بارتفاع حوالي 0.36 بالمئة مع امتداد انتعاش سوق الأسهم العالمية من يوم الجمعة إلى يوم الاثنين في آسيا، مع ارتفاع متوسط أسهم المؤشر نيكي الياباني بأكثر من اثنين بالمئة.
وانخفض الدولار إلى 151.945 ين يوم الخميس للمرة الأولى منذ الثالث من مايو، وأنهى الأسبوع منخفضا 2.4 بالمئة في أسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر أبريل.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة مقابل الين واليورو والجنيه الإسترليني وست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.19 بالمئة إلى 104.17.
وانخفض اليورو بنسبة 0.15 بالمئة إلى 166.53 ين.
واستقر عند 84.35 بنس بريطاني ولم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى له عند 84.48 بنس يوم الجمعة وهو الأقوى منذ العاشر من يوليو تموز.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.14 بالمئة إلى 1.2885 دولار.
وصعد الدولار الأسترالي 0.24 بالمئة إلى 0.6563 دولار أمريكي ليتعافى من أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 0.65105 دولار وهو مستوى لم يحدث منذ بداية مايو. (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cn43hd9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"