عادي

أمريكا تعلن عن تمويل عسكري بقيمة 500 مليون دولار للفلبين

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
أنتوني بلينكن

مانيلا - (أ ف ب)

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستقدّم تمويلاً عسكرياً للفلبين بقيمة 500 مليون دولار، في وقت تعزز واشنطن علاقاتها مع مانيلا في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد.

يزور بلينكن مانيلا برفقة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كجزء من جولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدف إلى تعزيز تحالفات واشنطن الهادفة لمواجهة بكين.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك «نخصص الآن مبلغاً إضافياً قدره 500 مليون دولار كتمويل عسكري أجنبي للفلبين لتعزيز التعاون الأمني مع أقدم حليف لنا ضمن معاهدة في هذه المنطقة».

ووصف بلينكن الحزمة بأنها «استثمار يتم مرّة في كل جيل» للمساعدة على تطوير القوات المسلحة الفلبينية وخفر السواحل.

وقال «نستند إلى التقدّم الكبير الذي حققته الفلبين حتى اللحظة لتكون في وضع أفضل للدفاع عن سيادتها».

  • بحر الصين الجنوبي

اجتمع الوزيران الأمريكيان مع الرئيس فرديناند ماركوس الذي اتّخذ موقفاً قوياً من تحرّكات الصين في بحر الصين الجنوبي، قبل عقد محادثات مع نظيريهما الفلبينيين إنريكي مانالو وجيلبرتو تيودورو.

تأتي الزيارة بعد سلسلة مواجهات متصاعدة بين سفن فلبينية وصينية في الممر المائي المتنازع عليه فاقمت المخاوف من إمكانية جر واشنطن إلى نزاع بسبب معاهدتها مع مانيلا للدفاع المتبادل.

التمويل جزء من مبلغ قدره مليارا دولار كتمويل عسكري خارجي أقرته الولايات المتحدة في نيسان/ إبريل.

أطلقت الفلبين برنامجاً متواضعاً قبل أكثر من عقد في عهد الرئيس السابق بنيغنو آكينو لتعزيز قواتها المسلحة التي تعد من بين الأضعف في آسيا.

وواصلت ذلك في عهد ماركوس الذي أمر الجيش أيضاً بزيادة تركزيه على التهديدات الخارجية.

وقال تيودورو إن التمويل الأمريكي سيستخدم للمساعدة على ضمان «موقف رادع ذي مصداقية» للفلبين، في وقت تسعى فيه إلى تعزيز إمكانياتها المرتبطة بالأمن الإلكتروني من بين أمور أخرى.

  • قواعد عسكرية

وصل عدد متزايد من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الفلبين منذ تولي ماركوس السلطة عام 2022 وتبنيه سياسة خارجية أكثر وديّة تجاه الولايات المتحدة.

ووسّع ماركوس نطاق اتفاق يتيح للجنود الأمريكيين الوصول إلى تسع قواعد عسكرية فلبينية بما في ذلك في أقصى شمال البلاد، وهو أمر أثار حفيظة القادة الصينيين.

يسمح «اتفاق التعاون الدفاعي المعزَّز» للقوات الأمريكية بالتنقل في القواعد بشكل دوري وتخزين معدات دفاعية وموارد فيها.

وقال تيودورو إن مانيلا وواشنطن اتفقتا على تطبيق خطط الاتفاق «بالكامل» وزيادة الاستثمار في المواقع.

من شأن قرب الفلبين جغرافياً من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي أن يجعلها شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة حال اندلاع أي نزاع.

  • «تقويض الاستقرار»

تطالب بكين بالممر المائي بأكمله تقريباً، كما أنها تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها.

وأكّد ماركوس للوزيرين الأمريكيين بأنه شعر «بسعادة بالغة» بفتح خطوط الاتصال مع الولايات المتحدة، وهو ما ساعد مانيلا على أن تكون «مرنة في ما يتعلّق بردودنا» على قضايا من بينها بحر الصين الجنوبي.

ودار سجال بين بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي السبت بشأن بحر الصين الجنوبي عندما اجتمعا على هامش اجتماع وزراء خارجية دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس.

وأفاد وانغ بلينكن بأن على الولايات المتحدة «الامتناع عن تأجيج النيران وإثارة الاضطرابات وتقويض الاستقرار في البحر»، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وأضاف أن «المخاطر والتحديات التي تواجه العلاقات الصينية الأمريكية ما زالت تزداد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z4rrnt6x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"