متابعة: ضمياء فالح
كشفت قضية النفقة التي رفعتها لورين جوودمان على خطيبها السابق كيل ووكر نجم منتخب إنجلترا ومانشستر سيتي عن استغلالها وجشعها وتجسسها وتخطيطها لتحطيم مسيرته الكروية. وبقيت خفايا القضية التي جرت جلساتها خلف أبواب مغلقة بعيداً عن وسائل الإعلام، لكن تم الكشف أخيراً عن التفاصيل وقال القاضي إدوارد هيس أن لورين، والدة طفلي اللاعب، تتعامل مع ووكر، المتزوج من حبيبة صباه والأب لـ4 أولاد، على أنه «دفتر شيكات متنقل» و«تنفق المال كأنها ذاهبة لعرض أزياء» إذ قدمت للمحكمة طلبات غير منطقية دفعت القاضي للدهشة والظهير لرفض بعضها.
وفي التفاصيل، قال ووكر في جلسة الشهر الماضي بمحكمة لندن العائلية أن لورين مارست عليه ألعاب تهديد وقال: «لن أقول إنها صوبت مسدساً نحو رأسي لكنها كانت تهدد بتعكير السلام مع زوجتي وتشتيت تفكيري».
وطلبت لورين (33 عاماً)، المتهمة سابقاً بالاحتيال على نظام المعونة الاجتماعية، 33 ألف إسترليني لنصب وحدة تكييف مركزي في المنزل وهو ما رفضه الظهير والقاضي معاً باعتباره طلباً غير منطقي وغير ضروري أسوة بطلبها الآخر 31,200 إسترليني لإقامة ملعب كرة صناعي كي تكون ابنتها لاعبة كرة في المستقبل.
وطلبت لورين، التي تقول إن حسابها المصرفي 10 آلاف إسترليني فقط، 20 ألف إسترليني لشراء أثاث، وعرض ووكر2500 إسترليني وحكم القاضي بـ5 آلاف إسترليني لتجهيز غرفة ابنتهما كينارا (عام واحد).
طلبت لورين 70 ألف إسترليني تُخصص لشراء سيارة مرسيديس GLE جديدة كل 3 سنوات، ووافق ووكر على 51 ألف إسترليني لشراء سيارة جديدة كل 3 سنوات.
وطلبت لورين 14 ألفاً و750 إسترلينياً شهرياً لكل طفل، وعرض ووكر 12 ألفاً و500 شهرياً، وقال القاضي أن ووكر كريم بهذه النفقة لطفلين صغيرين.
وطلبت لورين تعيين مربية بـ30 إسترليني للساعة بواقع 30 ساعة أسبوعياً إلى حين دخول ابنتها كينارا المدرسة الابتدائية ثم 20 ساعة أسبوعياً إلى حين دخولها المدرسة المتوسطة، وعرض ووكر 20 إسترلينياً للساعة الواحدة بواقع 24 ساعة أسبوعياً ثم 12 ساعة لاحقاً ويدفع المبلغ شهرياً، وقال القاضي إن عرض الأب منصف ومنطقي.
- سيارة للمربية
وطلبت لورين 30 ألف إسترليني لشراء سيارة للمربية يتم تجديدها كل 3 سنوات ومبالغ لتعليمها قيادة السيارة للحصول على الرخصة، لكن ووكر رفض هذا الطلب ومنح القاضي 12 ألف إسترليني لشراء سيارة للمربية بشرط تقديم وثائق تثبت أنها تملك رخصة قيادة سارية.
وطلبت لورين 500 إسترليني شهرياً للبستاني و500 إسترليني أخرى لصيانة حوض حمام دافئ للطفلين و1440 إسترلينياً شهرياً لخدمات التنظيف.
وكانت لورين أجبرت مدافع سيتي على شراء منزل لها بقيمة 2.4 مليون إسترليني ثم طالبته بمبالغ للصيانة بقيمة 350 ألف إسترليني سنوياً، وعلق حينها: «لو كنت صباغاً ومصمم ديكور لما ارتفع المبلغ لهذا الحد».
وحاولت لورين إجبار ووكر على المثول أمام القاضي في غضون 12 ساعة بعد صافرة نهاية مباراة نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين ما يعني عدم وجوده سواء للاحتفال أو المواساة مع زملائه، وعندما طلب فريق ووكر تأجيل الجلسة رفضت، لكن القاضي أمر بتأجيل الجلسة 24 ساعة بعد النهائي.
وكشف التقرير عن ذهاب لورين لجاسمين جارة منزل اللاعب وزوجته وأطفاله الأربعة وطلبت منها التجسس عليهما وجمع معلومات عن تفاصيل زواجهما كي «تقضي عليهما» وطلبت تصويرهما في الحديقة في لحظة شجار مدعية أن الشريط والصور يساعدانها في قضية الوصاية على ابنها رغم أن ووكر لم يطلب مطلقاً الوصاية.
الجارة أخبرت لورين أنه «ليس من القانوني تصوير شخص دون علمه» وتظاهرت لورين في جلسات المحكمة بتأثرها وذرفت الدموع وقالت إنها كانت حزينة لبيان اللاعب في صحيفة الصن بأن علاقته بها كانت خطأ، ثم طلبت من القاضي حجب المعلومات عن وسائل الإعلام من أجل الحفاظ على خصوصية كايرو وكينار، لكن القاضي قال لها إنها هي التي جعلت وسائل الإعلام تغطي سفرتها مع طفليها لألمانيا في بطولة يورو، وإنها هي التي نشرت صورتهما وهما يرتديان قميصاً عليه رقم الظهير وكلمة «دادي».
وقال القاضي للورين: «إن تعرضت خصوصية الطفلين لاختراق فهو نتيجة قرارات وتصرفات الأم».
وعلق المتحدث الرسمي باسم اللاعب بعد انتهاء القضية: «القاضي وضح كل شيء ووصف كيل بأنه كريم ومنصف في كل جلسة، هذه الجلسات لم يكن لها داع، فقد وافق اللاعب منذ شهرين على نفقة منصفة. بعد كشف الحقيقة، نطلب من وسائل الإعلام باسم اللاعب احترام حياته الخاصة». ويحق للطرفين استئناف الحكم حتى تاريخ 13 أغسطس.
