عادي

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

18:19 مساء
قراءة دقيقتين
هيثم الصادق

د. هيثم الصادق*

يحدث التهاب الأذن الوسطى في معظم الأحيان بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر في الأذن الوسطى، ما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، ويُعَدُّ هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال حيث يصابون به أكثر من البالغين، ويرجع السبب إلى عوامل عدة، منها:

قِصَر قناة إستاكيوس (أنبوب رقيق يمتد من الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي من الأنف)، وبالتالي سهولة انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأنف أو البلعوم إلى الأذن الوسطى وحدوث الالتهاب. نقص المناعة لدى الأطفال بالمقارنة مع البالغين يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية عموماً.

  • الأنواع:

التهاب الأذن الوسطى الحاد: سببه وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات، وقد يكون ناتجاً عن مضاعفات لعدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، وتختفي هذه الأعراض عادة بعلاج العدوى المسبِّبة للمرض.

التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالارتشاح: السبب الأساسي في الإصابة بهذا النوع هو تجمُّع سوائل وإفرازات الأذن المخاطية داخلها نتيجة لأسباب عدة منها: انسداد قناة إستاكيوس بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، وحدوث الرشح، وتجمُّع الإفرازات المخاطية داخل الأذن.

التهاب الأذن الوسطى المزمن: يحصل هذا النوع نتيجة لتأخر علاج حالات الالتهاب الحاد في الأذن، والذي يؤدي إلى تجمُّع السوائل والإفرازات لمدة أسبوعين أو أكثر، وبالتالي قد تؤدي كثرتها إلى خروج إفرازات من الأذن.

  • الأعراض:

ألم في الأذن وخاصة عند الاستلقاء، وصعوبة في النوم، والبكاء أكثر من المعتاد وسحب الأذن، وعدم الاستجابة للأصوات.

ارتفاع في درجة الحرارة (℃38) درجة مئوية أو أعلى. إفرازات من الأذن. فقدان الشهية.

  • المضاعفات:

يمكن أن تؤدي الإصابة المتكررة وتراكم السوائل المستمر إلى مضاعفات خطيرة مثل:

ضعف السمع. تمزُّق (ثقب) طبلة الأذن. التأخر في مهارات الكلام أو النمو عند الأطفال. انتشار الالتهاب غير المُعالَج إلى الأنسجة القريبة.

  • العلاج:

يختلف العلاج بحسب نوع الالتهاب وشدته والمسبب له، حيث:

إذا كان الالتهاب بسيطاً أو فيروسياً فينصح بمراقبة الطفل ومراجعة الطبيب باستمرار حتى يزول الالتهاب.

إذا كان الالتهاب متكرراً ويزداد سوءاً مع الوقت، وكانت الأعراض شديدة، فيحتاج المصاب إلى العلاج في هذه الحالة، وسيصرف الطبيب مضاداتٍ حيوية إذا كان سبب الالتهاب بكتيرياً، ويجب التأكد من تناول الطفل للمضاد الحيوي يومياً، وعدم إيقافه قبل اكتمال مدة العلاج، حتى لو ظهر تحسُّن في الحالة.

إذا كان بسبب الحساسية فقد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تخفيف الأعراض.

  • الوقاية:

عند حدوث نزلات البرد يفضل علاج المصاب وخاصة الأطفال وعدم إهمال علاجهم حتى لا تتطور إلى التهاب بالأذن الوسطى.

يجب الحرص على متابعة صحة الطفل باستمرار وخاصة إذا كان يتعرض لالتهابات متكررة في الأذن الوسطى.

تأكد من أن الطفل قد أخذ اللقاحات الروتينية. عدم تعريض الطفل إلى دخان السجائر والشيشة وغيرها (التدخين السلبي).

إبعاد الطفل عن المصابين. الحرص دائماً على رفع رأس الرضيع أو الطفل قليلاً أثناء الرضاعة.

الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل تقوي المناعة وتجعل الطفل أقل عرضة لالتهابات الأذن.

* استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة- مستشفى الزهراء الخاص – دبي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s36c862

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"