عادي

مخاوف من اشتعال الشرق الأوسط مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

بيروت - أ ف ب

تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، السبت، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، مع دعوة دول غربية رعاياها إلى مغادرة لبنان، وتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المنطقة.

واتهمت إيران و «حماس» و«حزب الله»، إسرائيل باغتيال هنية، بعد ساعات على الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية. ووري هنية الثرى الجمعة، في مقبرة في مدينة لوسيل شمالي الدوحة، بعدما شارك الآلاف في الصلاة عليه في العاصمة القطرية.

ولم تعلق إسرائيل على اغتيال هنية، في وقت تعهد القادة الإيرانيون وكذلك «حزب الله» اللبناني و«حماس» الفلسطينية بالانتقام لمقتل هنية وشكر. وتوعد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بإنزال «عقاب قاسٍ» بإسرائيل، متهماً إياها باغتيال هنية.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده على «مستوى عالٍ جداً» من الاستعداد لأي سيناريو «دفاعي وهجومي».

  • غادروا في الحال

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، أنه على ضوء «احتمال التصعيد الإقليمي من إيران أو شركائها ووكلائها»، أمر وزير الدفاع لويد أوستن بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي بهدف تحسين حماية القوات الأمريكية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على شتى الحالات الطارئة.

وقال البنتاغون، إن واشنطن ستنشر سفناً حربية «تحمل صواريخ بالستية دفاعية» و«سرباً إضافياً من الطائرات الحربية» لتعزيز وجودها العسكري. دبلوماسياً، حثّت سفارة الولايات المتحدة، السبت، رعاياها على مغادرة لبنان.

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان: «التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان، فإن رسالتي للبريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال».

ودعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» في الشرق الأوسط، وذلك خلال اتصال هاتفي السبت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، إن الوزيرين يتشاركان «القلق في مواجهة تصاعد التوترات» في المنطقة، وأنهما «اتفقا على مواصلة دعوة كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تفادي أي تصعيد إقليمي قد تكون له تداعيات مدمّرة على دول المنطقة». وشددا على مواصلة بذل الجهود للتوصل الى وقف مستدامٍ لإطلاق النار في غزة.

والسبت، توقّعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن يردّ «حزب الله» بضربات «في عمق» إسرائيل و«لا يكتفي بأهداف عسكرية».

وأعلن الحرس الثوري الإيراني السبت، أن هنية قتل بواسطة «مقذوف قصير المدى» أطلق على مقر إقامته، متوعداً بالرد على تلك الضربة.

وأوردت صحيفة «كيهان» الإيرانية، السبت، أن «مناطق مثل تل أبيب وحيفا والمراكز الاستراتيجية وخاصة مقار إقامة بعض المسؤولين المتورطين في الجرائم الأخيرة هي من بين الأهداف».

ويعيد التوتر الراهن إلى الأذهان المخاوف من التصعيد في مطلع إبريل/نيسان الماضي، حين اتهمت إيران إسرائيل بشنّ ضربة جوية دمّرت مبنى قنصليتها في دمشق، ما أدى إلى مقتل ضباط في الحرس الثوري. وردّت طهران في حينه بهجوم غير مسبوق على إسرائيل باستخدام مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ. وأكدت إسرائيل وحلفاؤها في حينه، أنهم تمكنوا من إسقاط غالبيتها.

وفي هذه الأثناء، تستمر دائرة العنف اليومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ونعى حزب الله، السبت، عنصرين قضياً بضربات إسرائيلية في لبنان.

وفي مؤشر على القلق المتزايد، أوقفت شركات طيران رحلاتها إلى مطار بيروت، ومن بينها شركة لوفتهانزا الألمانية والخطوط الفرنسية وشركة ترانسافيا.

من جهتها، أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت، ودعت رعاياها إلى المغادرة.

ووفق الدفاع المدني، أدت غارة إسرائيلية على مجمع مدرسي يؤوي نازحين إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل في مدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني.

وتسبّب القصف الإسرائيلي المدمّر والهجوم على قطاع غزة في مقتل 39550 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ffe7pdy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"