عادي

موجة حر قياسية في القطب الجنوبي

16:58 مساء
قراءة دقيقتين
القطب الجنوبي باللون الأحمر

إعداد: مصطفى الزعبي

موجة حر قياسية تتكشف في ما ينبغي أن يكون أبرد وقت في أبرد مكان على وجه الأرض، وهو ما يثير قلق العلماء بشأن ما يمكن أن تعنيه بالنسبة لصحة القارة القطبية الجنوبية في المستقبل، والعواقب التي يمكن أن تلحقها بملايين الأشخاص في أنحاء العالم.

وارتفعت درجات الحرارة منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي إلى 50 درجة فهرنهايت فوق المعدل الطبيعي بأجزاء من القارة القطبية الجنوبية، ويستمر الدفء غير المعتاد خلال النصف الأول من أغسطس.

وتظهر أحدث البيانات أن درجات الحرارة المرتفعة في أجزاء من شرق القارة القطبية الجنوبية والتي تتراوح عادة بين -58 و -76 درجة فهرنهايت هي الآن -13 إلى -22 درجة فهرنهايت الآن.

وإن الحرارة الشبيهة بالصيف في عز الشتاء حتى لو كان قسم كبير من القارة لا يزال تحت درجة التجمد تشكل تطوراً مثيراً للقلق بالنسبة لمكان أكثر قدرة من أي مكان آخر على توليد ارتفاع كارثي في ​​مستوى سطح البحر مع استمرار تلوث الوقود الأحفوري بدفع درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع.

ويتم تخزين معظم جليد الكوكب هنا، وإذا ذابت جميعها، فسوف يرتفع متوسط ​​مستوى سطح البحر العالمي بما يزيد على 150 قدماً، وحتى العناصر الجليدية الأصغر، مثل ما يسمى نهر يوم القيامة الجليدي، يمكن أن ترفع مستويات سطح البحر بمقدار 10 أقدام إذا ذابت وهي كميات كارثية للمجتمعات الساحلية في العالم.

وقال ديفيد ميكولاجشيك، عالم الأرصاد الجوية بمركز أبحاث الأرصاد الجوية في أنتاركتيكا، ومركز البيانات في جامعة ويسكونسن ماديسون: «من المحتمل حدوث المزيد من موجات الحر مثل هذه في فصول الشتاء المستقبلية، مما قد يترك القارة الجليدية أقل تحصيناً في موسمها الأكثر سخونة، الصيف، وأكثر عرضة للذوبان خلال موجات الحر اللاحقة».

وقال ميكولاجشيك: إن «زيادة ذوبان القطب الجنوبي يمكن أن يغير الدورة المحيطية العالمية، تلعب هذه الدورات دوراً كبيراً في جعل مناخ الكوكب صالحاً للسكن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4x66d237

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"