عادي
ستارمر يتعهد باستمرار حالة التأهب

المجتمعات المحلية والشرطة تكبـح شغـب اليـميـن البريطانــي

01:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
رئيس الوزراء البريطاني يتحدث الى شرطيين في سوليهول بميدلاند (أ.ف.ب)

قال مسؤولون بريطانيون إن الوجود الأمني ​​المكثف والاعتقالات السريعة و«الوحدة التي أظهرها» الناس في مختلف أنحاء البلاد، حالت دون تكرار أعمال الشغب واسعة النطاق التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، وشملت هجمات عنصرية استهدفت مسلمين ومهاجرين، لكنهم أضافوا أن حالة التأهب لا تزال مستمرة.

فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الخميس إلى عدم تخفيف الجهود المبذولة لمكافحة عنف اليمين المتطرّف الذي هزّ البلاد على مدى أسبوع عقب مقتل ثلاث فتيات صغيرات في هجوم طعناً بالسكين.

وساد جوّ من الارتياح المملكة المتحدة أمس الخميس، بعدما شهد مساء الأربعاء تظاهرات سلمية مناهضة للعنصرية. وقال ستارمر «من المهم ألا نتوقّف هنا»، وأضاف بعد زيارة مسجد في سوليهال (وسط إنجلترا) أنه سيترأس اجتماع أزمة مع مسؤولين بارزين في الشرطة.

من جهته، شكر رئيس بلدية لندن صادق خان في رسالة على منصة إكس الأشخاص الذين تظاهروا سلمياً لإظهار أن العاصمة «متّحدة ضد العنصرية والإسلاموفوبيا»، والشرطيين «البواسل الذين يعملون ليلاً ونهاراً للحفاظ على سلامة سكان لندن».

وكانت الشرطة وضعت في حالة تأهّب قصوى استعداداً لعشرات التظاهرات العنصرية والمعادية للإسلام ولاحتمال اندلاع أعمال عنف جديدة، غير أنّها بدلاً من ذلك أشرفت على تجمّعات سلمية لمتظاهرين مناهضين للعنصرية.

ورفع ناشطون في جمعية «قفوا في وجه العنصرية» (Stand Up To Racism) لافتات كُتب عليها «أوقفوا اليمين المتطرّف» و«أهلاً باللاجئين»، وذلك في ردّ مباشر على الأعمال العدائية التي تستهدف منذ أسبوع مساجد وفنادق تؤوي طالبي لجوء.

وأعرب قائد شرطة لندن مارك رولي الخميس عن ارتياحه الكبير «للطريقة التي سارت بها الأمور» جراء انتشار عناصر الشرطة وبفضل تعاون السكان. وقال إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد، وأضاف أنه تم القبض على آخرين صباح الخميس من بينهم كثيرون لهم سجلات إجرامية. ورفض القول بأن أعمال الشغب تحركها دوافع سياسية. وقال رولي «أي تلميح إلى أنهم وطنيون، أو أنهم يدافعون عن قضية ما... هو هراء...إنهم مجرمون، وبصراحة، سيتم توجيه اتهامات إلى معظمهم (بالضلوع) في اضطرابات عنيفة، ومعظمهم سيدخلون السجن لبضع سنوات».

في برمنغهام في وسط إنجلترا، تجمّع مئات الأشخاص أمام مركز مساعدة للمهاجرين. وفي مقاطع فيديو لوكالة فرانس برس، يمكن سماع هتافات مثل «قولوها بأعلى صوت قولوها بوضوح، اللاجئون هم موضع ترحيب هنا». كذلك، ظهر البعض وهو يحمل لافتات كُتب عليها «الفاشية غير مرحّب بها».

وفي برايتون، شارك ألفا شخص في تظاهرة «سلمية»، وفقاً للشرطة. ونُظمت تظاهرات أخرى في بريستول (غرب) وليفربول (شمال) قرب مبنى جمعية لمساعدة طالبي اللجوء وفي شيفيلد (شمال) وفي نيوكاسل (شمال) وأيضاً في أوكسفورد (وسط)، ثمّ تفرّق المتظاهرون في هدوء.

في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات متقطّعة في ألدرشوت (جنوب) حيث أفادت وكالة الأنباء البريطانية «بي آي» بأنّ الشرطة اضطرّت للتدخّل بين ناشطين مناهضين للعنصرية ومجموعة من الأشخاص الذين كانوا يهتفون «أوقفوا القوارب»، في إشارة إلى المهاجرين الوافدين إلى المملكة المتحدة على متن قوارب مطاط عن طريق قناة المانش. وفي بلفاست، أعلنت الشرطة توقيف خمسة أشخاص بعد أعمال عنف الأربعاء خلال أمسية شابتها أفعال عنصرية جديدة. وأكدت رئيسة وزراء إيرلندا الشمالية ميشيل أونيل أنه «لا يوجد مكان للعنصرية بأي شكل في مجتمعنا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45w2sfvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"