عادي

الحرارة والاقتصاد

21:41 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«ذا إيكونوميك تايمز»

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف، فإن آثارها تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الشعور بعدم الراحة للأفراد، إذ يتأثر الاقتصاد أيضاً بالحرارة حيث تواجه الشركات والصناعات التحديات التي تفرضها الظروف الجوية القاسية.

ومن التأثيرات المباشرة لموجات الحرارة الصيفية المحسوسة في القطاع الزراعي، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة وظروف الجفاف إلى فشل المحاصيل وانخفاض الغلة وزيادة تكاليف الإنتاج، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالنسبة للمستهلكين وخسائر مالية للمزارعين والشركات الزراعية.

وخلال موجات الحر، يرتفع الطلب على الكهرباء حيث يعتمد الناس على تكييف الهواء للبقاء في طقس بارد، ويؤدي هذا الطلب المتزايد إلى إجهاد شبكة الطاقة، مع احتمال انقطاع التيار وارتفاع التكاليف.

ويمكن أن تؤثر موجات الحرارة الصيفية أيضاً في صناعة السياحة والضيافة، إذا يمكن لدرجات الحرارة القصوى أن تمنع السياح من زيارة الوجهات الشهيرة، ما يؤدي إلى انخفاض إيرادات الفنادق والمطاعم وغيرها من الشركات التي تعتمد على السياحة، ويمكن أن يكون لذلك تأثير مضاعف على الاقتصادات المحلية التي تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي للدخل.

ويمكن أن تؤدي موجات الحرارة إلى ارتفاع حاد في الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الإنهاك الحراري وضربة الشمس. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة حالات دخول المستشفى وتكاليف الرعاية الصحية حيث يسعى الأفراد للعلاج من الحالات المرتبطة بالحرارة، ويؤثر الضغط في موارد الرعاية الصحية أثناء موجات الحر أيضاً على الاقتصاد العام.

ويمكن أن تؤدي الحرارة الشديدة إلى تعطيل سلاسل التوريد، ما يتسبب في تأخير نقل البضائع والمواد، ويؤدي هذا إلى تباطؤ الإنتاج وزيادة التكاليف للشركات التي تعتمد على التسليم في الوقت المناسب، ويمكن أن يكون لاضطرابات سلسلة التوريد آثار بعيدة المدى على مختلف الصناعات، ما يؤثر في الاقتصاد العام.

ويمكن أن يكون لموجات الحرارة في الصيف تأثير كبير في الاقتصاد بمختلف القطاعات، من الزراعة والطاقة إلى السياحة والرعاية الصحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yejhtzvf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"