عادي

مستقبل الطباعة الحيوية

21:09 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«الجمعية الكيميائية الأمريكية»

في السنوات الأخيرة، برزت الطباعة الحيوية كتقنية رائدة تتمتع بالقدرة على إحداث ثورة في مجال الطب التجديدي، وباستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء أنسجة وأعضاء حيّة، يمهّد الباحثون الطريق لإمكانات جديدة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك القدرة على طباعة وتنمية أنسجة الرئة باستخدام الحبر الحيوي القائم على المخاط.

ويُعد الحبر الحيوي المعتمد على المخاط مادة حيوية جديدة، أظهرت وعداً كبيراً في مجال الطباعة الحيوية، ويتميز بخصائص فريدة تجعله مثالياً لإنشاء هياكل معقدة، مثل أنسجة الرئة.

وإحدى المزايا الرئيسية قدرته على محاكاة البيئة الدقيقة للرئتين، ما يوفر بيئة أكثر واقعية ومواتية لنمو وتطور خلايا الرئة. يتمتع هذا الحبر الحيوي أيضاً بتوافق حيوي ممتاز، ما يعني أن الجسم يتحمله جيداً، ولا يثير استجابة مناعية.

وتمثل أمراض الرئة عبئاً صحياً عالمياً كبيراً، حيث تؤثر حالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما تكون العلاجات التقليدية لهذه الحالات غير كافية، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى حلول مبتكرة مثل أنسجة الرئة المطبوعة بيولوجياً.

وباستخدام الحبر الحيوي في طباعة أنسجة الرئة وتنميتها على سبيل المثال، يأمل الباحثون إنشاء بنيات رئوية وظيفية يمكن استخدامها لاختبار الأدوية، ونمذجة الأمراض، ليتمكنوا فيما بعد من زرع الأعضاء، ويمكن لهاتين الرئتين المهندستين بيولوجياً، أن توفرا خياراً علاجياً شخصياً للمرضى الذين يعانون مرض الرئة، ما يقلل من الاعتماد على التبرع التقليدي بالأعضاء.

ويستكشف الباحثون في نشاط استراتيجيات لتعزيز الأوعية الدموية في الأنسجة المطبوعة بيولوجياً، مثل دمج الخلايا البطانية، أو العوامل النشطة بيولوجياً، في الحبر الحيوي، ومن خلال تعزيز تدفق الدم إلى أنسجة الرئة المطبوعة، يهدف العلماء إلى تحسين وظيفتها الشاملة، وتكاملها مع الجسم المضيف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rnu7n6d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"