تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

في «اليوم الدولي للشباب» الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، تشارك الإمارات العالم احتفالاته بسجل حافل من الإنجازات في مجال تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم، انطلاقاً من نهج ثابت أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله: «إن تمكين الشباب والاستثمار فيه وتأهيله بمهارات المستقبل وعلومه ركن أساسي ضمن رؤية الإمارات التنموية الشاملة. الشباب هم القوة والطاقة والطموح والثروة الحقيقية، كما إنهم ركيزة التنمية وقادة الغد في مجتمعاتهم وعليهم اكتساب كل ما يمكنهم من الإسهام الفاعل في تقدم بلادهم وصنع المستقبل المزدهر لها».

الإمارات التي تلعب دوراً رائداً في تمكين الشباب، من خلال توفير فرص التعليم المبتكر والتدريب المتخصص، إضافة إلى دعم ريادة الأعمال والمشاريع الابتكارية، تؤمن بأهمية تمكينهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، وتفخر بالشباب الذين يساهمون بفاعلية في تحقيق رؤيتها، معتبرة إياهم العمود الفقري للتنمية والتقدم، مؤكدة على ذلك في استراتيجياتها وخططها التي تعمل على توفير بيئة داعمة تشجع الإبداع والابتكار، لبناء مجتمع أكثر استدامة وشمولية.

احتفال العالم هذا العام ب «اليوم الدولي للشباب»، يحمل عنواناً مختلفاً يتماشى مع الطفرة الرقمية التي أحدثتها التكنولوجيا الحديثة، حيث يركز على التمكين الرقمي للشباب وانعكاساته على تحقيق 70 في المئة على الأقل من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مع إمكانية تقليل تكلفة تحقيقها بمقدار يصل إلى 55 تريليون دولار.

التمكين الرقمي للشباب يعد جزءاً أساسياً من رؤية الإمارات للتنمية المستدامة، حيث يتم تجهيز الشباب بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل وقيادة التغيير نحو مجتمع أكثر ازدهاراً وتطوراً، وقيادتنا الرشيدة تضع التحول الرقمي والابتكار في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، وتعمل على تعزيز بيئة رقمية متكاملة تسهم في دعم الاقتصاد المعرفي وتحفيز الابتكار، وقد أطلقت في هذا المجال العديد من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تطوير المهارات الرقمية لدى الشباب وتمكينهم من التعامل مع التحديات التقنية الحديثة.

مما لا شك فيه أن الجهود المبذولة في التمكين الرقمي للشباب تساهم في بناء قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية القادرة على المساهمة بفاعلية في اقتصاد المعرفة، وقد أسهمت هذه الجهود في تحقيق تقدم ملموس في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والخدمات الحكومية الذكية، مما يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار الرقمي، وتحقيق المزيد من القفزات في مجال تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم ليشاركوا بفاعلية في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35zd95cb

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"