عادي
معركة بين نتنياهو وغالانت .. وغانتس يحذّر من حرب أهلية إسرائيلية

اصطفاف أوروبي مع الوسطاء لفرض الهدنة في غزة

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
1

 تصاعد الضغط الدولي، أمس الاثنين، لوقف إطلاق النار في غزة، وأصدرت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، مناشدة مشتركة لوضع حد للقتال في غزة من دون «أيّ تأخير إضافي»، وسط تزايد مخاطر التصعيد الإقليمي، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين، المتطرفَين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، بسبب تحريضهما الشرير على قطع الغذاء والوقود عن المدنيين في قطاع غزة، وتهجيرهم.
وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في بيان مشترك، أن «القتال يجب أن يتوقف فوراً، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس». وتابعوا «يحتاج سكان غزة إلى إيصال المساعدات وتوزيعها على نحو عاجل، ومن دون قيود، لا يمكن أن يكون هناك أي تأخير إضافي».
ودعت العواصم الأوروبية الثلاث «إيران، وحلفاءها، إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات الإقليمية، وتعريض احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للخطر».
وبشكل منفصل، ناشد المستشار الألماني الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.
ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن شولتس قوله لبزشكيان، في مكالمة هاتفية، أمس الاثنين، إنه يتعين وقف دوامة العنف في الشرق الأوسط الآن؛ لأن أي مسار آخر من شأنه أن يؤدي إلى خطر لا يمكن حساب عواقبه على دول المنطقة، وشعوبها.
وقال شولتس إنه يجب كسر دوامة العنف في المنطقة الآن، لافتاً إلى أن أي شيء آخر ينطوي على خطر لا يمكن التنبؤ به، بالنسبة إلى دول المنطقة، وشعوبها. وأضاف المتحدث أن شولتس أعرب خلال الاتصال عن قلقه الكبير حيال إمكانية نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة، وأوضح أنه يجب الآن، تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وقال: «هذا سيكون بمثابة إسهام مهم في خفض التصعيد الإقليمي».
ودعا مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، تل أبيب إلى النأي بنفسها عن تصريحات وزير أمنها المتطرف إيتمار بن غفير، والانخراط بحسن نية في مفاوضات وقف إطلاق النار
وقال بوريل على منصة «إكس»، أمس الاثنين، «أحث الحكومة الإسرائيلية إلى النأي بنفسها بشكل لا لبس فيه عن هذه التحريضات لارتكاب جرائم حرب، وأدعوها إلى الانخراط بحسن نية في المفاوضات التي تشرف عليها الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، من أجل وقف فوري لإطلاق النار». وأضاف المسؤول الأوروبي «كما هي الحال مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الشريرة فإن هذا يشكل تحريضاً على ارتكاب جرائم حرب، ولا بد أن تكون العقوبات على رأس أجندة الاتحاد الأوروبي»
وردّاً على ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن «مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لا يتوقف عن تضليل الرأي العام، بقوله إن القصف الانتقامي الإسرائيلي على غزة أسوأ من قصف ألمانيا النازية».
وزعم سموتريتش، في تغريدة على موقع «إكس»، أن «كلمات بوريل إشارة واضحة وخطرة إلى أنه يقف إلى جانب الإرهاب»، على حد تعبيره.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد، أمس الاثنين، باستمرار سقوط خسائر بشرية جراء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، في قطاع غزة، وحث الجانبين على العودة لطاولة المفاوضات وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وكانت حركة حماس قد طالبت، مساء أمس الأول الأحد، بتطبيق خطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نهاية مايو/ أيار، للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة «بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض».
من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مساء أمس الاثنين، وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى موسكو لمناقشة تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.ومن المتوقع أن يجري عباس محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء.
وبحسب الخدمة الصحفية للكرملين، سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط في ضوء تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2z4fen

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"