عادي
بوتيــن: كييــف ستتلقــى «رداً لائقــاً» علــى مهاجمــة كورســك

اختراق أوكراني يؤلــم روســـيا

02:10 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، بأن الجيش سيطرد القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية، في أعقاب أكبر توغل لكييف عبر الحدود، واعتبر أن أوكرانيا تحاول زعزعة استقرار روسيا بهجومها على كورسك،حيث سيطرت القوات الأوكرانية على 28 بلدة،وتم إجلاء 121 ألفاً من سكانها،وسقط 12 قتيلاً و121 جريحاً على الأقل من المدنيين الروس.
وقال بوتين، في اجتماع مع مسؤولي الأمن وحكام المناطق،إن أوكرانيا «بمساعدة أسيادها من الغرب» تحاول تعزيز موقفها في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة مع تقويض التقدم الروسي. وأضاف بوتين:«الخسائر التي تتكبدها القوات المسلحة الأوكرانية تتزايد بشدة، بما في ذلك أغلب الوحدات الجاهزة للقتال... وحدات ينقلها العدو لحدودنا».وتابع قائلاً «العدو سيتلقى دون شك رداً مناسباً وكل الأهداف التي نحن بصددها ستتحقق بالتأكيد».
وتابع أن أوكرانيا تحاول ترهيب المجتمع الروسي وزعزعة الاستقرار. وحذر كبار المسؤولين من أن أوكرانيا ستسعى إلى تقويض الاستقرار بشكل أكبر في المناطق الحدودية، لكنها لن تنجح.
وقال أليكسي سميرنوف حاكم منطقة كورسك، في الاجتماع، إن أوكرانيا تسيطر على 22 تجمعاً سكنياً في المنطقة فضلاً عن أنها توغلت بعمق نحو 12 كيلومتراً وعرض 40 كيلومتراً. وذكر أن نحو 121 ألف شخص تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، بسبب التوغل المسلح لقوات كييف فيها. وقال سميرنوف خلال الاجتماع «عدد القتلى المدنيين 12، عدد الجرحى 121 بينهم عشرة أطفال».
وفرضت السلطات الروسية نظاماً أمنياً شاملاً في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود، فيما أرسلت بيلاروسيا حليفة موسكو مزيداً من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا بعد أن قالت إن كييف انتهكت مجالها الجوي بمسيرات. ويقول مسؤولون روس إن هجمات أوكرانيا على الأراضي الروسية تهدف إلى استعراض قدرة كييف على تنفيذ عمليات عسكرية كبرى أمام مؤيديها من دول الغرب في حين تحاول الحصول على ورقة مساومة قبل محادثات وقف إطلاق النار المحتملة.
وتمكنت بحلول الأحد من إعادة الاستقرار للجبهة في منطقة كورسك. وقال مدونون روس إن أوكرانيا تمكنت رغم ذلك من استقطاع جزء صغير من الأراضي الروسية، حيث تواصلت المعارك، أمس الاثنين لليوم السادس.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود المجاورة إلى الجنوب من كورسك، أمس الاثنين إن عمليات إجلاء المدنيين بدأت من منطقة كراسنايا ياروجا بسبب «نشاط العدو على الحدود».
قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إن الدفاعات الجوية الروسية دمرت 11 مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليلة قبل الماضية مستهدفة منطقة كورسك الحدودية.وأضافت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي دمرت أيضا خمس مسيرات أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود الحدودية، واثنتين فوق منطقة فورونيغ التي تبعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب من موسكو.
وقرر سكان أوكرانيون في المنطقة الحدودية المغادرة، بعد أن بات القصف الليلي لا يُحتمل لدرجة أنه حتى الأقبية لم تعد آمنة، إضافة إلى أن السكان الأوكرانيين في منطقة سومي الحدودية يخشون من رد الفعل والانتقام الروسيين رداً على عملية توغل قوات أوكرانيا في الأراضي الروسية. وأصدرت السلطات الأوكرانية أوامر بإجلاء إصدار أوامر بإجلاء نحو 20 ألف شخص.
وشب حريق كبير في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تقع في منطقة أوكرانية تسيطر عليها روسيا. وتقاذفت كييف وموسكو مسؤوليّة اندلاع حريق في نظام للتبريد في محطّة زابوريجيا النوويّة الخاضعة لسيطرة القوّات الروسيّة. وأعلنت أوكرانيا وروسيا والوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية عدم رصد أيّ زيادة في مستوى الإشعاعات النوويّة أو أيّ تضرّر لأمن المنشأة وسلامتها النوويّة. وأُخمِد الحريق الذي اندلع، مساء الأحد، في المحطّة، حسبما أعلن الاثنين المسؤول الذي عيّنته روسيا في منطقة زابوريجيا.
أودع نائب وزير الطاقة الأوكراني الحبس الاحتياطي بتهمة تلقي رشوة على ما أعلن محققون الاثنين، في فضيحة فساد جديدة تطاول مسؤولاً في الدولة.وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية في بيان الاثنين «اعتقال نائب وزير الطاقة في كييف بتهمة تلقي رشوة قيمتها نصف مليون دولار» مشيدة بأنها «كشفت مخطط فساد على نطاق واسع». وأشار المحققون إلى أن المشتبه فيه الذي قالت وسائل إعلام إنه أولكسندر خيلو، طلب رشى من مديري شركات تعدين في غرب أوكرانيا كانوا يرغبون بنقل المعدات المستخدمة في المناجم القريبة من خط الجبهة.وتم توقيف المسؤول وشركائه الثلاثة المشتبه فيهم «متلبسين» ويواجهون عقوبة «السجن لمدة تصل إلى 12 عاماً ومصادرة ممتلكاتهم».
وتعهدت أوكرانيا التي شهدت فضائح فساد كبيرة منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، تكثيف مكافحة الفساد في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
دعت بكين، أمس الاثنين إلى وقف التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية مع تنفيذ كييف عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة كورسك الروسية.
وتقدم الصين نفسها على أنها محاور محايد مقارنة بالغربيين الذين تتهمهم بـ«صبّ الزيت على النار» بتسليم أسلحة لأوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الصينية «تدعو الصين جميع الأطراف إلى (...) وقف التصعيد»، مشدّدة على ضرورة «عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تكثيف المعارك وعدم صب الزيت على النار» من أي جهة. وأضافت «ستحافظ الصين على تواصل مع المجتمع الدولي وتأدية دور بناء في تعزيز الحل السياسي للأزمة». 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4b9wtp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"