نقص المياه يهدد الأمن الغذائي الماليزي

إعداد: مصطفى الزعبي
يهدد نقص المياه الأمن الغذائي ويضر بالصناعات الرئيسية في ماليزيا بعد موجة الحر التي ضربت البلاد وآسيا عموماً.
وقال الخبراء: «إن انخفاض احتياطيات المياه في الجزء الشمالي من شبه جزيرة ماليزيا أظهر التأثير الأوسع لتغير المناخ».
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في ماليزيا: «اعتباراً من 5 أغسطس/ آب، انخفضت احتياطيات المياه في سدود «مودا» و«بوكيت ميراه» و«تيلوك باهانج» إلى مستوى خطير بنسبة 7.44 %، و16.43%، 28.20 % على التوالي.
وبالمثل، وصلت احتياطيات المياه في خمسة سدود أخرى في ولايات قدح وبينانج وبيرليس إلى مستوى تحذير أقل من 60 %».
وقالت سيرينا عبد الرحمن، المحاضرة في قسم دراسات جنوب شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية: «بينما تمر ماليزيا بدورات من الجفاف والفيضانات كل عام، فإن هذا الحدث الموسمي أكثر حدة ومتكرر».
وأضافت: «إن تغير المناخ جعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواتراً ويتراوح ذلك من درجات الحرارة المرتفعة إلى العواصف الشديدة، وإن الحرارة الشديدة لفترات طويلة، إلى جانب قلة الأمطار، تؤدي إلى جفاف السدود وتقليل توافر المياه».
وقال محمد فايز محمد أمين، الأستاذ المشارك في علوم الأرض بجامعة كيلانتان الماليزية: «إن الجفاف الحالي في شمال ماليزيا هو مؤشر صارخ على التأثيرات الأوسع لتغير المناخ».
وأضاف:«إن البيانات أظهرت أن متوسط ​​درجات الحرارة ارتفع وأنماط هطول الأمطار أصبحت غير منتظمة في السنوات القليلة الماضية وهذه العوامل أدت إلى انخفاض توافر مياه الخزان».
وأشار إلى أن مدينتي قدح وبرليس تشهدان واحدة من أكثر الفترات جفافاً منذ عقود.
وأضاف أن انخفاض احتياطيات المياه أدى إلى جفاف حقول الأرز، ومن المحتمل أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج الأرز بنسبة تصل إلى 40 %. وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص في المواد الغذائية الوطنية، حيث إن ولاية قدح هي وعاء الأرز بالبلاد.
وأضاف أن انخفاض مستويات المياه يزيد من تركيزات الملوثات ويقلل مستويات الأكسجين، وهو ما يمكن أن يقتل أعداد الأسماك ويؤدي إلى انخفاض التنوع البيولوجي.
وأضاف أن المعهد الماليزي للأبحاث الاقتصادية قدّر أن نقص المياه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 0.5 % في نمو الناتج المحلي الإجمالي.