غزة بعد عشرة أشهر من الحرب: الموت في أرقام

الخليج - وكالات
منذ أكثر من عشرة أشهر، أعلنت إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة تعد الأكثر عنفاً، والأكثر حصداً للضحايا على الإطلاق في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر.
وتعد الحرب الحالية هي خامس حرب يخوضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الفصائل المسلحة في غزة، من أصل سبع حروب منذ إعلان إسرائيل انسحابها من القطاع في عام 2005.
وحصدت الحرب الإسرائيلية الجارية، أكثر 40 ألفاً من المدنيين في غزة، رداً على عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها فصائل فلسطينية بقيادة حركة «حماس»، على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبينما لا تزال «حماس» ترفض الكشف عن عدد مقاتليها الذين قضوا في الحرب، تقول إسرائيل إنها قتلت واعتقلت «نحو 14 ألف إرهابي» في غزة منذ بدء الحرب، وهو رقم لا يمكن التحقّق منه بشكل مستقلّ.
- الخسائر الإسرائيلية
وتسبّب عملية «طوفان الأقصى» في مقتل 1198 إسرائيلياً، بينهم 306 جنود وستون شرطياً وعشرة من أفراد جهاز الأمن الداخلي (شين بت). كما تم أسر 250 رهينة لا يزال 111منهم في الأسر حتى الآن.
ومن بين 690 من أفراد قوات الأمن قتلوا منذ بداية الحرب، هناك 330 جندياً قضوا في حرب غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء العمليات البرية الإسرائيلية داخل القطاع الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية، قتل 18 إسرائيلياً، بينهم جنود ومستوطنون ومدنيون خلال أعمال عنف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي شمال الدولة العبرية وهضبة الجولان المحتلة، قتل 26 مدنياً، و22 جندياً جراء هجمات صاروخية يشنّها حزب الله اللبناني، وفق أرقام إسرائيلية رسمية. ونزح عشرات الآلاف.
وقبل أيام، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن وجود 10 آلاف و56 جندياً جريحاً منذ اندلاع الحرب، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد شهرياً. وبحسب الوزارة، يعاني أكثر من 3700 من المصابين من إصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 مصاباً بجروح في العين، و690 مصاباً بجروح في الحبل الشوكي، و50 مصاباً من مبتوري الأطراف يعالجون في قسم إعادة التأهيل.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أنه يتم استقبال أكثر من ألف جريح جديد شهرياً من القتال الدائر في غزة.
وقالت، إن 35% من الجرحى الجنود يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37% يعانون إصابات في الأطراف.
- الخسائر الفلسطينية
وفق آخر إحصاءات لوزارة الصحة في غزة، قتل 40.005 أشخاص جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، فيما سجل 92.401 إصابة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه حتى 16 يوليو/تموز الماضي، استهدفت غاراته الجوية 37 ألف هدف، وأكثر من 25 ألف مركز بنية تحتية، ومنصات إطلاق» مقذوفات في قطاع غزة.
ولا تعطي «حماس» أرقاماً حول عدد المقاتلين الذين سقطوا في الحرب، ويرجح أنهم مشمولون بحصيلة الضحايا الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه قتل وأوقف 14 ألف مسلح في غزة، بينهم أكثر من 20 قادة ألوية و150 قادة كتائب.
في الضفة الغربية، قتل ما لا يقل عن 632 فلسطينياً في أعمال العنف المتصاعدة هناك منذ بدء حرب غزة، وذلك وفقاً لوزارة الصحة في رام الله التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
- لبنان وسوريا
وفي لبنان، أدت النيران الإسرائيلية خلال عشرة أشهر إلى مقتل ما لا يقل عن 570 شخصاً، على الأقل، بينهم 118 مدنياً على الأقل. وتشمل الحصيلة مقاتلين من «حزب الله» وحركة «أمل»، إضافة إلى فصائل فلسطينية مثل «حماس» و«الجهاد». وأعلن «حزب الله» مقتل 370 من مقاتليه.
ودفعت المعارك عبر الحدود عشرات آلاف الأشخاص إلى النزوح من منازلهم في جنوب لبنان.
وقتل ما لا يقل عن 25 مقاتلاً من «حزب الله» في سوريا. وقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني في غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق في إبريل/نيسان الماضي.
والأسبوع الماضي، قالت إسرائيل، إن ما لا يقل عن 7500 صاروخ أطلقت عبر الحدود من لبنان منذ اندلاع الحرب.