تسعى كثير من الأمم والحضارات إلى السمو بقيمها من خلال تطبيق منظومة أخلاقية تقوم على أساس تحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس، لأنها مفهوم شامل لكثير من جوانب حياة الناس. إن تحقيق العدالة والمساواة بين الناس يوفر لهم الحياة الطيبة العادلة بعيداً عن مشاعر الإحساس بالظلم أو القهر نتيجة سلب الحقوق أو الاستئثار بالثروات أو احتكار أي منها لفئة من المجتمع دون أخرى.
تُعد العدالة أحد النظم الاجتماعية التي من خلالها يتم تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع في فرص العمل وتوزيع الثروات والامتيازات والحقوق وفـرص التعليم والرعاية الصحية، وبالتالي يتمتع جميع أفراد المجتمع بغض النظرعن الجنس أو العرق أو الديانة أو المستوى الاقتصادي بعيش حياة كريمة بعيداًعن التحيز، حيث تقوم على مجموعة من العناصر منها المحبة وتحقيق الكرامة الإنسانية ونشر المساواة والتضامن بين جميع أفراد المجتمع.
ورسّخت دولتنا منظومة متكاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل سيادة القانون وصيانة الحقوق انطلاقاً من رؤية ملهمة لقيادة حكيمة اتخذت مسلكاً واضحاً ومحدداً لتكريس القيم العليا في المجتمع وضمان المساواة وتكافؤ الفرص لتشكل ركيزة أساسية ونقطة انطلاق فارقة ومحورية نحو أهداف التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان.
ويتجلى النهج الاستباقي للدولة في إرساء حُزمة متطورة ومحدثة من القوانين والتشريعات التي تحدد الحقوق والواجبات والالتزامات في مختلف جوانب الحياة من أجل توفير مظلة شاملة من الحماية الداعمة لتوفير أفضل بيئة جاذبة ومحفزة للإقامة والعمل عالمياً، فمبادئ العدالة الاجتماعية تشكل ركيزة أساسية في المسيرة التنموية، فالدولة منذ نشأتها قدمت نموذجـاً رائداً على المستوى العالمي في التسامح والتلاحم الاجتماعي وضربت أروع الأمثلة في تحقيق ذلك لمختلف الجنسيات التي تعيش على أرضها الطاهرة في تلاحم وسلام ورخاء، وبفضل الجهود المخلصة لقيادتنا الرشيدة والتزامها الدائم بالقيم الإنسانية والعدالة والتعايش السلمي للجميع وتعزيز الثقافة والمعرفة والتفاهم والتعاطف والاحترام والتسامح من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، علينا المضي قدماً وشد العزم من أجل رفعة المكانة العالمية الرائدة للدولة لحفظ مكتسباتها وتحقيق الرؤية الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاجتماعية العادلة التي صاغتها القيادة الحكيمة.
ومن أبرز طرق تعزيزها، نشر الوعي بأهمية العدالة الاجتماعية بين كافة أفراد وشرائح المجتمع، والاستماع للآخرين ومعرفة توجهاتهم وما يشعرون به واحترام آرائهم ودعم المنظمات المحلية التي تطالب بتحقيق المساواة وتقبل التنوع من خلال التواصل مع الأفراد الذين ينتمون إلى أعراق وثقافات وديانات من أجل بناء علاقة صداقة معهم وتقبل الاختلافات الفكرية والقضاء على أوجه التحيز التي من شأنها العمل على إيجاد شروخ في العلاقات المتينة التي تربط بين أبناء المجتمع الواحد في الوقت الذي يفترض أن يكونوا كالجسد الواحد.
[email protected]
https://tinyurl.com/sk27zn66
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![لقطة تذكارية بعد إعلان الرعاية](/sites/default/files/2024-08/6227800.jpg)
![](/sites/default/files/2024-08/6227798.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![محمد الطنيجي](/sites/default/files/2024-08/6227796.jpg)
![سوق أبوظبي للأوراق المالية](/sites/default/files/2024-08/6227758.jpg)