روسيا تحذر كييف من استهداف محطة كورسك النووية

حذرت وزارة الدفاع الروسية كييف من «رد عسكري وتقني فوري» إنْ أقدمت على استهداف محطتي كورسك وزابوريجيا النوويتين، واتهمت القوات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية لتدمير جسر في كورسك، فيما أعلنت ألمانيا أنها تعتزم خفض مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إلى النصف عام 2025.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إنْ نظام كييف شرع في تنفيذ خططه الإجرامية الهادفة لإحداث كارثة تقنية تؤدي إلى تلوث إشعاعي في مناطق شاسعة في الجزء الأوروبي من القارة (أوراسيا)، سنتخذ إجراءات عسكرية وتقنية عسكرية فورية». وأضافت: «نأخذ على محمل الجد المعلومات الواردة عبر القنوات المستقلة حول استعداد كييف لشن هجوم على محطة كورسك للطاقة الكهروذرية، واتهام روسيا بضرب المحطة لتبرير استخدامها السلاح النووي ضد أوكرانيا».
وأعلنت الأجهزة الأمنية الروسية أن قوات كييف تخطط لمهاجمة محطتي كورسك وزابوريجيا للطاقة الكهروذرية بقنبلة قذرة، وأنها نقلت الرؤوس الحربية اللازمة إلى مقاطعة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا لهذا الغرض.
وذكرت شركة روساتوم الحكومية أن الجيش الأوكراني دمر طريقاً قريباً من محطة زابوريجيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من المرجح أنها أمريكية الصنع من طراز هيمارس لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، مما أسفر عن مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أنّ قواته «تعزز» مواقعها في منطقة كورسك، بعد عشرة أيام على بدء هجوم كبير على الأراضي الروسية. وقال زيلينسكي بعد اجتماع مع قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي ،أفاد عن تعزيز مواقع قواتنا في منطقة كورسك وتوسيع نطاق المنطقة المؤَمَّنَة.
فيما أعلن الجيش الروسي أنّه «صدّ» هجمات جديدة شنّتها كييف، بينما يواصل قصف مناطق أوكرانية خصوصاً في دونباس (شرق) حيث يحافظ على تفوّقه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 3160 عسكرياً وتدمير 44 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 «هيمارس»أمريكية في كورسك.
وصدت القوات الروسية هجوماً على مناطق كورينفو وروسكويه وتشيركاسكويه بوريتشنويه الحدودية في كورسك. ودمرت القوات الروسية مجموعات عسكرية أوكرانية في نوفايا سوروتشينا وليوبيموفكا جنوب شرق كورينيفو وليونيدوفو وكوسيتسا.
وفي مقاطعة سومي دمرت القوات الروسية منصة مضادة للطائرات «ايريس-تي» ومحطة رادار متعددة الوظائف TRML-4D بضربة صاروخية في بلدة سينويه،كما دمرت مستودعات ذخيرة ووقود في مناطق كيانيتسا وكوسيتسا وخوتن وبويارو-ليزاتشي في سومي.
وبلغت خسائر قوات كييف خلال 24 ساعة 300 عسكري و31 مدرعة ودبابة و8 عربات «إيريس.تي» وراجمة صواريخ ومدفعاً ومحطة حرب إلكترونية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2010 عسكريين أوكرانيين وتدمير عشرات المدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة،في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلى جانب إسقاط طائرة حربية «سو 24» و3 مروحيات «مي 8» و«مي 17».كما دمرت قوات أسطول البحر الأسود زورقين مسيرين استهدفا القرم.
في غضون ذلك، نص مشروع موازنة ألمانيا للعام 2025 على خفض مساعداتها العسكرية الثنائية لأوكرانيا إلى النصف، مع الاعتماد على الفوائض الناتجة من الأصول الروسية المجمدة لمواصلة دعم كييف.
وأفاد مصدر برلماني أمس السبت بأن حكومة المستشار أولاف شولتس لا تعتزم «تقديم أي مساعدة إضافية» إلى الأربعة مليارات يورو المقررة في موازنة العام المقبل لمساعدة أوكرانيا عسكرياً. وتبلغ المساعدات التي تقدمها برلين، ثاني مساهم بعد الولايات المتحدة، هذا العام ثمانية مليارات يورو. ولتعويض الفارق، تعول ألمانيا على «إنشاء آلية مالية، في إطار مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، باستخدام الأصول الروسية المجمدة»، حسبما أوضح مصدر في وزارة المال. (وكالات)