الإمارات.. نبع خير لا ينضب

الإمارات منارة الإنسانية ونبع خير لا ينضب، تسطّر على مر الزمان قصصاً من العطاء والتسامح، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جاعلة من الإنسانية ركيزة أساسية في نهجها، مُسخّرةً إمكانياتها لخدمة البشرية دون تمييز، لتثبت، من مبادراتها في مجال الإغاثة الإنسانية إلى دعمها للمشاريع التنموية في كل أنحاء العالم، أن الخير والعطاء جزء لا يتجزأ من هويتها، متجاوزة الحدود في رسالتها الإنسانية، حاملةً في قلوب أبنائها شعار السلام والمحبة لكل البشر.
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تبرز الإمارات كنموذج ملهم في مجال العمل الإنساني، بعد أن تمكنت من ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الدول التي تسهم بشكل فاعل ومستمر في دعم الإنسانية على مستوى العالم، محولة العمل الإنساني من مجرد شعار، إلى واقع ملموس يظهر في مئات المبادرات والمشاريع التي تقدمها لدعم الفئات المحتاجة والمتضررة في مختلف أنحاء العالم.
منذ تأسيسها، تبنّت الإمارات نهجاً قائماً على العطاء والتسامح، مستلهمة قيمها من إرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع أسساً راسخة للخير والبذل، ولتستمر وتنمو هذه القيم مع قيادتنا الرشيدة، لتصبح من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية.
جهود الإمارات في العمل الإنساني تتنوع لتشمل المساعدات الإغاثية في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية، ودعم مشاريع البنية التحتية في الدول النامية، والمشاركة في مبادرات الصحة والتعليم، إضافة إلى رعاية اللاجئين والنازحين، وهو ما يعكس التزامها بمسؤوليتها تجاه الإنسانية.
الإمارات التي كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في جهود الإغاثة العالمية، لا يمكن تجاهل دورها في مكافحة الأمراض والأوبئة من خلال مبادراتها الهادفة إلى القضاء على الأمراض التي تهدد حياة ملايين الأشخاص في الدول النامية، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها العالم اليوم، سواء بسبب النزاعات أو الأوبئة، تواصل جهودها في نشر الأمل والإنسانية، مؤكدة أن العمل الإنساني جزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية.
إن مشاركة «دار زايد» الفعالة في اليوم العالمي للعمل الإنساني ليست مجرد احتفاء، بل هي تأكيد على دورها المستمر في تعزيز القيم الإنسانية والالتزام برفع المعاناة عن الشعوب المحتاجة، حيث تقف في هذا اليوم، إلى جانب المجتمع الدولي لتجدد عهدها في المساهمة في بناء عالم أكثر إنسانية وعدالة، مدركة أن العمل الإنساني هو الطريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للجميع.
[email protected]