حزب الله يطلق عشرات الصواريخ على الجولان.. وإسرائيل تستهدف مخازن أسلحته

الخليج - وكالات
أعلن حزب الله الثلاثاء، أنه أطلق «صليات مكثفة من الصواريخ» على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، «رداً» على ضربات استهدفت مخازن أسلحته في شرق لبنان.
وأوضح حزب الله «رداً على اعتداء إسرائيل الذي طال منطقة البقاع، قصفنا بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن».
مخازن أسلحة
وكانت إسرائيل استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله في منطقة البقاع في شرق لبنان. حيث نفّذت طائراتها مساء الاثنين غارات على مخازن الأسلحة، كما أفاد مصدر مقرّب من الحزب والجيش الإسرائيلي.
وأصيب ثمانية أشخاص بجروح، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، في الغارات التي تسبّبت في حريق وسمعت بعدها انفجارات، وفق صور فيديو لوكالة فرانس برس.
تصعيد
وتزامنت هذه الغارات مع تصعيد خلال الساعات الماضية في القصف المتبادل والعمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، تسبّب بمقتل جندي إسرائيلي وثلاثة عناصر من حزب الله.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل، يتبادل حزب الله القصف مع إسرائيل بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية. ويردّ الجيش الإسرائيلي على هجماته.
غارات إسرائيلية
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية مساء الاثنين بـ«تعرّض بلدات في قضاء بعلبك» في منطقة البقاع في شرق لبنان بعيداً عن الحدود، «لثلاث غارات إسرائيلية».
وذكر مصدر مقرّب من حزب الله، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن الغارات «استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله».
وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته أنه استهدف «عدداًَ من منشآت تخزين الأسلحة لحزب الله» في البقاع، مضيفاً «بعد الغارات، سمعت انفجارات تؤشر إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة في المنشآت المستهدفة».
وأسفرت الغارات عن «إصابة ثمانية أشخاص بجروح»، وفق وزارة الصحة اللبنانية، هم «ستة مواطنين لبنانيين وطفلة سورية تبلغ خمس سنوات وفتاة سورية تبلغ خمس عشرة سنة».
مقتل 3 من الحزب وجندي إسرائيلي
من جهة أخرى، نعى حزب الله الاثنين ثلاثة من مقاتليه في ثلاثة بيانات منفصلة.
وكان آخر نعي باسم حسين علي حسين سليمان.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه قام «بتصفية» حسين علي حسين من «وحدة الصواريخ» التابعة لحزب الله في دير قانون في جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق مقتل أحد جنوده «خلال القتال» في شمال إسرائيل.
وتحدّث الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر عن «هجوم بطائرة مسيّرة من حزب الله» في الشمال.
وأعلن حزب الله أنه هاجم الليلة الماضية موقعين عسكريين في شمال إسرائيل.
وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين الجانبين بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 تموز/يوليو.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.
ضربات ونزوح
وعلى وقع استمرار التصعيد، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا في بيان: إنه لا يزال «نحو 150 ألف شخص يعيشون في مناطق وقرى تتعرض للضربات المدفعية والهجمات الجوية يومياً في جنوب لبنان».
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح أكثر من 110 آلاف شخص من جنوب لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر بسبب التصعيد. وتقول السلطات الإسرائيلية من جهتها إن نحو 100 ألف نزحوا من شمال إسرائيل.
مقتل 585 شخصاً 
وقتل منذ بدء التصعيد 585 شخصاً على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي خصوصاً من حزب الله.
وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكرياً و26 مدنياً على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان.