عادي

25 %من مراجعي «الطوارئ» يعانون الإنفلونزا

04:39 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: رانيا الغزاوي

حذر أطباء متخصصون في أمراض طب الأطفال، من انتشار الفيروسات المسببة للأمراض بين الأطفال، نتيجة تقلبات الطقس خلال هذه الفترة، وما يترافق معها من زيادة ملحوظة في إصابات الإنفلونزا الموسمية، والتهابات الرئة الخفيفة إلى الشديدة، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة، ما يتطلب الاهتمام بالإجراءات الوقائية، وأخذ لقاح الإنفلونزا الذي توفره المراكز الصحية مجاناً، والابتعاد عن المسببات، والأماكن المزدحمة والمغلقة قدر الإمكان، خاصة أن طلبة المرحلة الابتدائية هم الأكثر إصابة بالمرض.
وأوضح الأطباء أن أقسام الطوارئ وعيادات الأطفال المتخصصة، استقبلت أعداداً متزايدة من مرضى الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي من الأطفال، زادت نسبتهم بين عامة المراجعين عن 25%، وبشكل خاص من يرتادون الحضانات وطلبة المرحلة الدراسية الابتدائية، حيث يسهم تجمع الأطفال خلال الدوام المدرسي في انتشار العدوى بصورة سريعة، في ظل عدم درايتهم بأهمية الوقاية وغسل اليدين.
وأشار الدكتور مجدي محمد العربي استشاري طب الطوارئ، ورئيس قسم الطوارئ بمستشفى في أبوظبي، انه يتم يومياً استقبال ما لايقل عن 15 طفلاً مصابين بفيروس الإنفلونزا من النوع «a» أو «b»، ويشكلون 25% من المراجعين، اكثرهم ما بين عمر الثانية والخامسة لما يتصفون به من ضعف الجهاز المناعي، مشيراً إلى أهمية التفريق بين نزلات البرد التي تأتي في صورة رشح ولا قلق بشأنها، وبين فيروسات الإنفلونزا التي تحدث ارتفاعاً بدرجات الحرارة وآلاماً متفرقة في الجسم، إلى جانب الكحة، والتهاب الجهاز التنفسي العلوي، أو السفلي، وتكون الإنفلونزا اكثر خطورة حينما تأتي في صورة احد فيروسات إنفلونزا الطيور، أو الخنازير، لذلك يتم أخذ مسحة من الأطفال في البداية قبل صرف أي نوع من المضادات، أو الأدوية للتعرف إلى نوع الفيروس، وبالتالي أعطائه دواء خاصاً للقضاء عليه.
ولفت إلى أن الفيروس يجدد نفسه كل عام ليتمكن من مقاومة المضادات، لذلك تعمل دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية، بتطوير التطعيم الوقائي سنوياً بحسب المواصفات المحدثة للفيروسات، واعتماده في المستشفيات على هذا الأساس، وبالرغم من جهود الدائرة في نشر التوعية بأهمية التطعيم الوقائي إلا أن حالات الإصابة لا تزال في زيادة، وقد يرجع ذلك إلى عزوف الكثيرين عن أخذه.
وأفادت الدكتورة نشوى بهاء الدين، رئيسة وحدة طب الأطفال بمستشفى في أبوظبي، أن الوحدة تستقبل خلال هذه الفترة 80 حالة يومياً، أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، 80% يعانون الإنفلونزا بكل أنواعها.
من جانبها، قالت الدكتورة زينب الجباس، أخصائية طب الأطفال في أبوظبي، «لا نزال بحاجة إلى نشر الوعي بين الأهالي وفي المدارس والمنشآت لأخذ لقاح الوقاية من الإنفلونزا، ومن خلال عملي في العيادة لاحظت أن بعض أهالي الأطفال لا يرون أي ضرورة في أخذه، معللين ذلك بأن لا فائدة منه لكونه لا يمنع حدوث المرض، وهذا غير صحيح لإنه لا يمنع حدوث المرض لكنه يقوي مناعة الجسم لمقاومة الفيروس وحتى إن أصيب الشخص فإن الأعراض تكون أقل ضرراً، حيث يمكن أن نتجنب إصابة الطفل بالتهاب رئوي حاد، قد يتطور إلى دخوله العناية المركزة نتيجة عدم القدرة على التنفس بسبب نقص الأوكسجين، لو أخذت التطعيم الوقائي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"