شكراً الفجيرة

04:34 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

ما قدمته وتقدمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام من أنشطة وفعاليات، خصوصاً مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، يعدّ عملاً استثنائياً بديعاً متنوع المشارب والأفكار والأجواء؛ إذ تحضر الموسيقى والغناء والطرب، ويحضر المسرح والفعاليات التراثية المحلية والعالمية.
تبدأ من أوبريت «من التراب إلى السحاب»، وتستمر عبر مسرح المونودراما الذي أخذ صبغة وحضوراً وتميزاً عالمياً؛ حيث شاركت به مسارح من تونس وليتوانيا والجزائر وروسيا وفلسطين والفلبين واليونان والإمارات والمملكة المتحدة وسيريلانكا والبحرين وكردستان العراق، واستقطبت حفلاته الموسيقية والغنائية كوكبة من فناني الوطن والعالم العربي، منهم «فيصل الجاسم، وعاصي الحلاني، وتاميلا، وهند البحرينية وديانا كرزون، وستوتة، وسليمان القصار، وعبدالله بالخير، وشيرين، وفطومة، ومصطفى حجاج، وهزاع الظنحاني، ونانسي عجاج، ووائل جسار، وفنان العرب محمد عبده»، وكان للفرق الفنية الموسيقية نصيب، إذ شاركت فرقة نايا الأردنية، والفرقة التونسية الفلكلورية للأطفال، وفرقة فرسان الشرق المصرية، وفرقة المجد للفنون الشعبية العمانية، وفرقة التخت العربي الكويتية، والفرقة الأرمينية للرقص الشعبي، وفرقة «أورنج أند ليمون» الفلبينية، حيث نلاحظ التنوع الفني الغني الذي يرضي جميع الأذواق ومختلف الأعمار، بالإضافة إلى فعاليات جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع التي وزعت جوائزها على الفائزين في الحقول الأدبية والبحثية المختلفة، بالطبع الفعاليات المصاحبة اليومية كان لها دورها في إثراء المهرجان، خصوصاً أنها كانت تستعرض وتقدم الفنون الشعبية الإماراتية، مثل فن الرزيف الحربي وفن الهبان والسحبة والدان والرواح والعيّالة والفن البحري، وحضر الثوب الإماراتي عبر أعمال المصممة سارة محمد، واحتفى المهرجان بسيرة الفنان عبدالحليم حافظ أحد سلاطين الغناء العربي، عبر متحف ضم مجموعة من مقتنياته النادرة، وحضر الشعر والأدب من خلال جلسة حوارية مع الكاتب الكويتي سعود السنعوسي، والأمسية الشعرية للشاعر فاروق جويدة، وكان للتجديد نصيب حاضر في هذه الدورة للمهرجان، وذلك عبر فعالية «نحت الفجيرة».
كل تلك الأنشطة والفعاليات شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً وفاعلاً، ومن مختلف الجنسيات، أضفى على المهرجان حيوية لم نشهدها منذ زمن.
كل ذلك وأكثر تم تقديمه خلال فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، وهو لم يتجاوز حتى الآن دورته الثالثة، مما يدل على الجهد الحيوي المبذول، ومدى حرص القائمين عليه على ترسيخ اسم الإمارة والمهرجان، ليس على صعيد الأنشطة المحلية فقط، بل على المستوى العربي والعالمي، وقد وضع المهرجان بأنشطته وفعالياته وتنوعه وأسلوب التعاطي معه الكثير من الجهات الثقافية في مختلف الإمارات في موضع الحرج والتساؤل حول ما تقدمه، أو أسلوب عملها برمته، ووضع الفجيرة في طليعة العمل الثقافي الفني الفعال والنشط.
شكراً الفجيرة، شكراً لكل القائمين على هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام فرداً فرداً، أفرحتم القلوب وأثلجتم الصدور، مع كل الدعوات لكم بالاستمرار والتطور والإجادة والعمل الفاعل من أجل الثقافة والأدب والفنون في الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"