نادي كُتّاب العين

«إدارة الإرادة»، بشيء من البلاغة والكيفية الكافية، سيكون لها بالغ الأثر في النفس أولاً، وفي الوسط المحيط ثانياً، وفي المشهد العام ثالثاً ورابعاً وخامساً.
تماماً، هكذا تلاقت أهداف «اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات» الرامية إلى (الارتقاء بالمستوى الثقافي للأدباء والكُتّاب، وتوطيد العلاقات بين الكتاب والأدباء وتنسيق جهودهم، ورعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها، وتنشيط الحركة الثقافية وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية الموجودة في الدولة تجاه القضايا الوطنية والقومية).. مع «رؤية» «دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي» الساعية إلى (تعزيز دور أبوظبي لتقدم تجربة متميزة للمجتمع المحلي والزوار لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية وثقافية)، و«رسالتها» الهادفة إلى (الترويج لإمارة أبوظبي والحفاظ على موروثها الثقافي)، استناداً على «قيمها» المؤسسية (روح المبادرة، الإبداع، التعاون، التميز، الاعتمادية، الثقة، القيادة).. ليثمر ذلك التلاقي الفكري عن شراكة ثاقبة بين طرفي المعادلة الثقافية «اتِّحاد كُتّاب وأدباء الإمارات» و «دائرة الثقافة والسياحة».. حيث الكائن الاعتباري الثقافي الجديد «نادي كُتّاب العين» الذي شهدت ولادته مساء يوم الأربعاء 13 نوفمبر الجاري، «مكتبة زايد المركزية» بالعين بحضور الشيخة سلامة بنت خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان، والشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري نائب الأمين العام لمنظمة إمسام بالأمم المتحدة، والدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ونخبة من المثقفين، والكُتاب الشباب، والمهتمين، والإعلاميين.
«نادي كُتّاب العين».. محضن ثقافي جديد معني بالناتج الإبداعي الأدبي والفكري والثقافي لمبدعي الإمارات والمبدعين العرب المقيمين في دولة التسامح والسلام.. سواء ممن لهم بصماتهم في المشهد الثقافي العام، أو المغمورين منهم الذين ما زالوا يتلمسون طريقهم نحو الظهور في المشهد الثقافي العام.. الأمر الذي يتطلب استثمار تلك الشراكة بإنتاج إبداعي ممثل في النشر المشترك بين «اتحاد الكُتاب» بما يملكه من قدرات فنية وثقافية وخبرات إبداعية، و «دائرة الثقافة والسياحة» بما لديها من قدرات مالية وثقافية.. بما يعزز مكانة الكتاب في المشهد الثقافي الإماراتي العربي.
«نادي كُتّاب العين».. هذا البيت الثقافي الإماراتي الجديد الذي تُشرف عليه لجنة ذات خبرات ثقافية وإدارية منوعة ممثلة في (د. محمد بن جرش - أمين عام اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، جمعة الظاهري - مدير مكتب زايد، مريم ناصر، محمد الظاهري، ميثاء السبوسي، حسين الجنيبي).. وحيث شُيِّدَ في مدينة «العين: دار الزين»، دار فكر وثقافة وعلم، تحتضن في قلبها أقدم وأعرق جامعة إماراتية «جامعة الإمارات العربية المتحدة»، بما تزفه في كل موسم دراسي من طاقات شبابية من كل أرجاء المعمورة الإماراتية، بما يتطلب من اللجنة القائمة على شؤون النادي الثقافي الجديد التواصل مع الجامعة للإحاطة ومعرفة الكنوز الماثلة في ذلك المصنع العلمي الثقافي، واكتشاف ما يلزم من مواهب وقدرات إبداعية جديرة بالاهتمام.. الأمر الذي يتحتم على النادي واللجنة القائمة على شؤونه إطلاق جائزة سنوية في حقول الأدب المختلفة لاستقطاب تلك المواهب المختبأة بين سطور الحياة الثقافية هنا وهناك.

[email protected]