عادي

بداية مبهجة لأنشطة مخيم الأمل

03:13 صباحا
قراءة 4 دقائق

تواصلت، أمس، لليوم الثاني فعاليات مخيم الأمل الثالث والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أرضها في منطقة اليرموك تحت شعار بيئتي أمني وأماني بمشاركة وفود دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من الجزائر تضم 89 مشاركاً إضافة إلى 136 متطوعاً من مختلف الفئات العمرية .

وضمن أنشطة أمس، نظمت لجنة البرامج والأنشطة في المخيم يوماً ترفيهياً في فندق راديسون بلو في الشارقة لقضاء أوقات ممتعة على شاطئ البحر والاستمتاع بالألعاب والأنشطة الرياضية المخصصة لهم، وذلك بعد الطابور الصباحي ومراسيم رفع الأعلام وتوجيه الأطفال المشاركين من ذوي متلازمة الشلل الدماغي وإعدادهم لقضاء يوم حافل بالبرامج الهادفة والممتعة .

أكد المتطوع محمد هديان، من لجنة الأنشطة والبرامج، إعداد برنامج ترفيهي متنوع يتناسب مع قدرات الأطفال من ذوي متلازمة الشلل الدماغي المشاركين في المخيم، وقال: إن اللجنة حرصت على اختيار الأنشطة المناسبة لقدرات المشاركين في المخيم، خاصة أن إعاقة الشلل الدماغي تتطلب الكثير من العناية، وبمساعدة لجنة الدعم التخصصي والمشرفين الرياضيين في المدينة، أعدت مسابقات وأنشطة ترفيهية ورياضية هادفة يستطيع الأطفال من ذوي الشلل الدماغي من خلالها المشاركة وإبراز قدراتهم، وأيضاً الترويح والاستمتاع بشاطئ الفندق .

وأضاف أن شعار المخيم هذه السنة يحمل رسالة مهمة للمجتمع ومؤسساته، وهي توفير الأمن والأمان للأشخاص من ذوي الإعاقة في مجتمعهم ووطنهم .

وانطلقت المسابقات الترفيهية على الواجهة البحرية للفندق، بألعاب مسلية تساعد على تنمية المهارات الحركية، وأظهر الأطفال من ذوي الشلل الدماغي بهجتهم خلال المنافسة الرياضية وتفاعلوا مع تشجيع الحضور والمشرفين والمرافقين لهم .

وأوضح عبدالله محمد الخميس قائد لجنة أمن المخيم، أن انطلاقه كان مبهراً بأجوائه العائلية التي جمعت المشاركين ووحدتهم تحت شعار يعكس في مضمونه حق العيش بأمن وأمان، وقال: إن المخيم حقق أهدافه من أول يوم، إذ أظهر الأطفال حماسهم وتفاعلهم مع البرامج التي قدمت لهم، كما تحققت معاني الدمج والتآلف وهو الهدف الأساسي من خلال تجاوبهم الفعال مع اللجنة المنظمة والأعضاء المشاركين، وقال: إن لجنة أمن المخيم تحرص على توفير البيئة المثالية للمشاركين في المخيم بالتعامل الصحيح مع الأشخاص ذوي الإعاقة واستخدام الكراسي المتحركة وحماية الطريق ومتابعة سير الموكب من أرض المخيم إلى المكان المخصص للزيارة وعودتهم .

وقال صلاح الكندري، رئيس الوفد الكويتي: إن اختيار شعار المخيم لهذا العام موفق، وتميز بحسن التنظيم والتحضير لاستقبال الوفود المشاركة، وجاء الانطلاق رائعاً بكل ما تضمنه من فعاليات وبرامج وورش مفيدة وهادفة مخصصة لأطفال الشلل الدماغي، وما يزيد في أهمية المشاركة تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة واحتكاك وتواصل الأطفال مع مجتمع أوسع، وبحث أواصر التعاون في كل ما يخدم ويرتقي بفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة .

وأكد المشارك هزاع العلوي، من مركز العين للمعاقين، أن أطفال الشلل الدماغي سعداء بمشاركتهم في المخيم، وأشاد بجهود إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على خدماتها المتميزة للأشخاص من ذوي الإعاقة . وأشار إلى أن ما يقدمه المخيم من برامج وأنشطة هادفة وترويحية وترفيهية له أثر إيجابي في شخصية المعاق .

وكانت قافلة الأمل انطلقت عصر أمس الأول بعد حفل الافتتاح الناجح في أولى رحلاتها صوب واجهة المجاز وفعاليات مهرجان الشارقة المائي بقيادة عبدالله الخميس، وتحت إشراف أعضائها الذين اتخذوا كل الإجراءات والتدابير المتعلقة بالأمن والسلامة بالتنسيق مع شرطة الشارقة التي تولت تأمين الطريق حتى الوصول إلى واجهة المجاز .

وبعد الوصول اتجه الجميع مباشرة إلى خيمة السيرك المائي واتخذوا مقاعدهم للاستمتاع بالعروض التي بدأت بعرض غنائي مصحوب بفقرات فنية على سفينة معلقة يقابلها بالأسفل مسبح استعرضت فيه مجموعة السيرك باقة من العروض .

ولم يفت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة اللجان العليا المنظمة للمخيم، أن تواكب رحلة الأطفال من ذوي الشلل الدماغي وتحرص على سيرها بانتظام .

وبعد انتهاء عروض السيرك المائي والتقاط الصور التذكارية مع أعضائه، انتقلت قافلة الأمل صوب مسرح جزيرة الموج لمتابعة المسرحية العالمية بيتر بان التي حرص القائمون عليها، أن تكون حواراتها مزيجاً بين اللغتين العربية والإنجليزية ليتسنى لجميع الأطفال المعاقين وغير المعاقين فهم الأحداث .

وكان اندماج أطفال المخيم من ذوي الشلل الدماغي مع أقرانهم من غير المعاقين على مقاعد مسرح جزيرة الموج فرصة للتفاعل والتعارف وتكوين الصداقات، وهو ما يهدف جميع العاملين مع الأشخاص من ذوي الإعاقة إلى تحقيقه في مختلف الأنشطة والفعاليات والمناسبات .

ولم يكن التفاعل الذي أبداه أشبال مخيم الأمل مع أحداث مسرحية بيتر بان سوى مزيد من التأكيد أن هذه الشريحة قادرة على التعلم والتفاعل والاندماج مع أقرانها من غير المعاقين . وبعد انتهاء العرض توجه الجميع إلى تناول طعام العشاء ثم عادوا إلى مخيم الأمل واستمتعوا بفعاليات حفل السمر المليء بالألعاب والمسابقات .

علي فالح الرشيدي (شلل دماغي) من وفد الكويت عبر عن سعادته بهذه الرحلة التي نظمها القائمون على مخيم الأمل إلى واجهة المجاز ومهرجان الشارقة المائي، مؤكداً أن المتعة والفائدة كانتا كبيرتين .

وأشارت الشبلة رنيم علي رزق الله رنيم، من وفد الجزائر إلى مقدار السعادة داخل نفسها ونفوس زملائها بعد العروض المشوّقة التي شاهدوها في السيرك المائي .

المساعدة الاجتماعية عبلة عقاقبة، من الوفد الجزائري أيضاً، قالت: على الرغم من أن المخيم في بدايته فإن عنوان المخيم الرئيس، كما يبدو، هو إدخال البهجة والسرور إلى نفوس جميع المشاركين فيها، وهذا ليس بجديد على مخيم الأمل .

هزاع عبد الله العلوي، من مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرافقه معلم الرياضة فوزي عاشور أكدا أن الرحلة إلى واجهة المجاز ومهرجان الشارقة المائي فاقت التوقعات .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"