** موعدنا اليوم مع إشراقة شرقاوية جديدة، تروي حكاية من حكايات الإبداع التي تقترن بكل ما يجري على أرض الإمارة الباسمة، إنها حكاية «دورة الألعاب العربية للسيدات» التي يتم الاحتفال بافتتاح نسختها الخامسة في نادي الشارقة، بحضور نخبة من القيادات العربية والدولية؛ حيث تتبارى فتيات 78 نادياً من 18 دولة على مدى عشرة أيام، وتشترك في استضافة منافساتها على ملاعبها وصالاتها 13منشأة بالإمارة.
** ولدت الدورة بأحلام كبيرة؛ لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى؛ بفضل الرعاية الكريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة «مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة»؛ ولأن الاستمرارية والتطور هما أكبر دليل على النجاح، بإمكاننا أن نقف على علامات وأمارات ذلك النجاح؛ من خلال الإقبال المتزايد على المشاركة، والزيادة المُطردة في ألعاب الدورة، التي لم تتجاوز الرقم «5» عند ميلادها في عام 2012، وبلغت الآن الرقم «9» بألعاب أولمبية وغير أولمبية، والرقم قابل للزيادة على الصعيدين؛ بفضل السمعة التي اكتسبتها الدورة عربياً ودولياً.
** وسوف نتجاوز في حق الدورة إذا نظرنا إليها من منظور التنافس الرياضي فقط؛ لأنها تشتمل على فعاليات مصاحبة لا تقل أهمية، وعبر السنوات الخمس الماضية، ناقشت في ندواتها العديد من القضايا والموضوعات التي تهم حاضر ومستقبل الرياضة النسائية، وفي الدورة الحالية سيتم التركيز على دور الإعلام في الارتقاء برياضة المرأة، وكيف تصدى لكل المعوقات التي تعترض سبيل تفوقها، وليس فقط حضورها ومشاركتها في البطولات المختلفة، أضف إلى ذلك أن الدورة أصبحت منصة مهمة لنخبة من القيادات والشخصيات الرياضية المؤثرة في صناعة القرار بالمنظومة العربية، وفي الدورة الحالية تم توجيه الدعوة لكل من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، والأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في مصر.
** أخيراً وليس آخراً، إذا نسبنا الفضل لأهله، فيجب أولاً أن نشيد برعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لهذه البطولة، ثم بجهود اللجنة العليا المنظمة للدورة برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، والتعاون الناجح بينها وبين مختلف المؤسسات بالشارقة، تحت مظلة المجلس الرياضي، فمن السهولة بمكان ملاحظة روح الفريق في توزيع الأدوار والمهام، كما تبرز بصمة المتابعة الدورية لكل ما يجري من الأخت ندى عسكر نائبة الرئيس، و«دينامو» اللجنة المنظمة، ومع خالص دعواتنا بدوام التوفيق والنجاح على كل الصعد.
ضياء الدين علي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
