اقلبوا الصفحة

02:38 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* انتظر جمهور الشارع الرياضي المقابلة التلفزيونية عسى أن تشفي غليلهم، فإذا برجل محنك على أعلى مستوى من الفطنة والذكاء ما جعله يحيل كل من كان في انتظار استقالته إلى صدمة أخرى قلبت كل الموازين، وانقسم الناس بين مؤيد له وآخر يبحث عما سيرد به على المؤيدين، ونسينا الإخفاق الذي أنهى الحلم الآسيوي، والجمهور كان معذوراً وهو ينتظر المقابلة، لكن الإعلام غير معذور، لأننا جميعاً نعلم الحقيقة كاملة.
* في مرات كثيرة توقفت عند أزمة القاعدة، التي هي المصدر الرئيسي لكل مراحل المنتخب من الناشئين إلى الشباب إلى المنتخب الأول، فاستقالة ابن غليطة التي يريدها البعض ليست الحل، والحقيقة واضحة للعيان وهي أن أنديتنا تبحث عن نتائج الفريق الأول، وتريد من الآباء أن يقوموا بالدور تجاه أبنائهم كاملاً، من خلال الأكاديميات الخاصة، فيدفع الآباء ثمن تأسيس وتدريب أولادهم فيها، ولكن الكل يعلم الثقافة التي في مجتمعنا، فإلى الآن هناك الكثير من الآباء يرفضون أن يذهب أبناؤهم إلى الأندية أصلاً ومن هنا يجب أن تكون لنا وقفة طويلة.
* لو كل نادٍ لعب فيه ستة أو سبعة لاعبين من أبناء الجاليات التي يوجد منها جماهير غفيرة. أولاً: سنستفيد من القاعدة الجماهيرية لجاليته. ثانياً: سنوسع دائرة المنافسة في كل مركز. ثالثاً: سيتم تكريس الانضباط. رابعاً: سيتم تقليص المصروفات من خلال زيادة العرض مقارنة بالطلب على اللاعبين. خامسا: ربما نستفيد من أكثر من لاعب ممن لا يجدون لهم أماكن في الأندية الكبيرة في أوروبا وحتى في إفريقيا وبالتالي ستكون هناك هجرة معاكسة من الدول الأوروبية والمتقدمة إلى الإمارات.
* كرة القدم أصبحت صناعة تدر الملايين، وآن الأوان لأن نفكر في تطوير هذه الصناعة، لا سيما وأن الله سبحانه وتعالي حبانا بقيادة رشيدة حكيمة جعلت بلدنا من أكثر دول الشرق الأوسط قدرة على الإبداع واستقطاب المبدعين من جميع الدول، ولكن علينا أن نضع القوانين التي تفيد مستقبل الكرة في بلادنا، وقد تفضل مشكوراً سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي كان في وقت ما على رأس منظومة كرة القدم، بالتغريد في هذا الموضوع، مؤكداً هذه المعاني البناءة والإيجابية، أما الدوران في دوامة تغيير رئيس الاتحاد أو استقالة الأعضاء فصدقوني لن يغير من الأمر شيئاً، كفاكم بكاءً على اللبن المسكوب، اقلبوا الصفحة وانظروا للأمام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"