مجرد كلام

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* إذا كان عدم التجديد للاعبين الكبار سيعود بالفائدة عليهم وعلى منتخباتنا الوطنية، بتغيير ثقافتهم وأفكارهم التي تمنعهم من الاحتراف الخارجي، أهلاً وسهلاً ومرحباً به، فهذا ما نصبو إليه من خلال الاحتراف خارج الحدود للارتقاء بالمستوى، وهذا الكلام كان من المفترض أن يحدث منذ زمن طويل، ولكن إذا كان الأوان قد فات فما جدواه الآن؟
* من المفترض أن نكون سعداء بما يقال من نجوم المنتخب، لكنه حقاً مجرد كلام، لِأن الواقع لا يعبر عنه ولا يذهب حتى في اتجاهه، فهو فقط صدر بسبب الألم الذي طالنا جميعا بسبب ضياع الحلم الآسيوي وتحوله الى كابوس، ولكن ما يقلق في الموضوع ينقسم إلى قسمين الأول هو: هل يوجد من هو أهل للاحتراف الخارجي من لاعبينا؟ وهل باستطاعة لاعبينا الكبار التعود على الانضباط والالتزام بثقافة الاحتراف الحقيقي المعمول به في الدول المتقدمة، وإظهار الصورة التي يجب أن يكون عليها ابن الإمارات وتمثيل دار زايد بالشكل المطلوب؟ في اعتقادي أن الاحتراف الحقيقي لم ننفذ منه إلا جزئية بسيطة جداً ومعها أسرفنا وأغدقنا بالصرف غير المنظم على لاعبينا، وكذلك على الأجانب بطريقة أقل ما أستطيع وصفها به أنها «عقيمة» ومن دون فائدة، لأن المنصرف لا يوازي المردود مطلقاً على كل الصعد.
والقسم الثاني هو: هل نستطيع كجمهور وكإدارات في الأندية واتحاد الكرة أن نطبق هذا الكلام وأن نصبر على النتائج بحلوها ومرها؟
فالتخطيط السليم وإرساء أنظمة العمل لن يتم في يوم وليلة، والبداية ستكون صعبة لأن المفاهيم لا بد أن تتغير، وبالتأكيد ستحدث فراغاً كبيراً قبل أن نرسو على شاطئ جديد من الرؤية والثقافة والعمل.
الموضوع صعب وشائك وحلحلته تتطلب تضافر جهود الجميع بدون استثناء، حتى الجماهير يجب أن يكون لها دور كبير في تنفيذ المهمة المستحيلة.

بسرعة

* هناك جسور خفية لتمرير بعض الأمور ،يظن البعض أنها قد تنطلي على الجميع، ولكن بتفكير بسيط يمكن كشفها، وإيضاحها للعيان.
* الخدمة الوطنية شرف والكل يزهو بها، وهي لها سبيل واحد وأجل واحد وميدان واحد، فلا تماروا فيها يا أهل الرياضة مراء كاذباً.
* مساجلة المسؤولين لبعضهم تكشف الكثير من الحقائق الخافية، وهذا المعنى حضر بقوة بعد أن قرأت مساجلة أبوجسيم والغفلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"