بيت القصيد

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
استقبل الميدان التربوي اليوم، نحو 22 ألفا و821 معلماً ومعلمة على مستوى الدولة، إيذانا بانطلاق إشارة البدء للعام الدارسي الجديد 2014-،2015 وسيلحق بهم الطلبة يوم الأحد 31 أغسطس/آب المقبل، فنبارك لهم عودتهم، ونحييهم على جهودهم وإنجازاتهم في العام المنصرم .
واليوم نقف وقفة جادة مع بيت القصيد ومحط الركب، نقف مع الموجه المربي، أكثر الناس اتصالاً بأبنائنا، ألا وهو "المعلم"، الذي يقول فيسمعُ له، ويأمر فيطاع له، ونؤكد له أن النجاح أمر حياتي ومطلب مهم، ركيزته الاستمرار في بذل الجهد وأداء الواجب بدون قصور، لاسيما أن بين أيدي المعلمين أبناء الغد وجيل المستقبل، الذي يحتاج إلى رسالتهم السامية، وجهودهم التي لا تنضب، وإبداعاتهم التي لا تتنهي، فانتبهوا من غرور ما أنجزتم من نجاحات في الماضي، وعليكم بالحاضر والمستقبل .
ومع اقتراب انطلاقة العام الدراسي الجديد، يراودنا الكثير من التساؤلات عن مبادرات وزارة التربية والتعليم الخاصة بالمعلمين، ومع الأسف نجدها تحبو ببطء، ولم نستشعر الحراك إلا في القليل، منها على سبيل المثال لا الحصر، برنامج التدريب المتخصص والمستمر للمعلمين، ويهدف إلى إعداد منظومة متكاملة للتدريب المتخصص والمستمر لهم، ولكن أين مبادرة "ترخيص المعلمين" وما حملته من أهداف ومخرجات؟
وأين مبادرة تقييم المدارس ونتائجها التي من المفترض أن تنشر على موقع الوزارة بكل وضوح وشفافية، لتكون مرجعا لأولياء الأمور والمجتمع المدرسي، والمهتمين بالشأن التعليمي في الإمارات، وغيرها من المبادرات التي لم نتذوق ثمارها حتى الآن؟
لا ننكر جهود وزارة التربية والتعليم في توفير بيئة تربوية تسهم في بناء جيل المستقبل بشكل يليق باسم الإمارات، ونعلم حقا مدى حجم التحديات التي تواجهها الوزارة، لا سيما في تلك المرحلة، ونعلم أنها تعمل على تذليلها بما يصب في مصلحة عناصر الميدان التربوي كافة، ولكن مادامت لغة الحوار قائمة بيننا، فواجبنا يحتم علينا طرح ما يعوق مسيرتنا التعليمية بقدر من الشفافية والوضوح .
فالميدان التربوي بفئاته كافة، ينتظر ويراقب ونحن معه مراقبون، عما ستكشف عنه وزارة التربية التعليم من قرارات وخطط ومبادرات جديده فاعلة، تسهم في نهضة المستوى المهني للمعلم، وتعزيز مخرجات الطلبة، بما يواكب المتغيرات العالمية، والشكر للقائمين على الشأن التعليمي في الإمارات، والميدان التربوي بعناصره كافة، متمنين للجميع عاماً دراسياَ تظله الإنجازات .

محمد إبراهيم دسوقي
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"