الإمارات ودورها في الشرق الأوسط

03:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

تؤكد دولة الإمارات عبر التزامها بالمشاركة في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أنها تسعى جاهدة أن تكون اليمن مستقرة آمنة.
تتمتع دولة الإمارات اليوم بعلاقات متينة مع دول العالم سواء مع الدول العظمى أو الدول الصغيرة أو حتى الدول الجديدة، وها هي دولة الإمارات تجدد مسعاها السياسي لتخفيف التوتر في المنطقة والعالم، ونزع فتيل الحروب والصراعات.
ومنذ مطلع ٢٠١١ وحتى يومنا هذا تأثرت بعض الدول العربية بالفوضى، بسبب ما يسمى «الربيع العربي» الذي اجتاح هذه الدول وشرد الملايين من الناس وقتلهم بدافع من قوى الشر للسيطرة على أراضي المنطقة ونهب ثروات شعوبها بسبب أطماعها التي لم تعد تخفى على أحد.
ولهذا دعمت دولة الإمارات الدول المتأثرة بوباء هذا الإرهاب، للتعافي من هذا المرض الخبيث، فباشرت بالتعاون السياسي والإنساني لإحلال السلام في المنطقة ونزع فتيل الحروب وتقديم يد العون، وقد أكدت ذلك خلال أعمال الدورة ال«74» للجمعية العامة للأمم المتحدة الحالية في نيويورك بمشاركة عدد كبير من زعماء العالم.
التحديات مستمرة في منطقة الشرق الأوسط، واليوم نشاهد أمثلة على دول لم تصمد جراء التحديات والتدخلات المباشرة من قوى الشر، وأخرى صمدت أمام هذه التحديات وسلمت من السقوط وقاومت.
ومن هنا تعدّ دولة الإمارات من الدول التي تستطيع أن تواجه التحديات بسبب الأساس القوي الذي بناه مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي ربط دولة الإمارات بعلاقات متينة وقوية مع الدول العظمى وزعمائها وباقي دول العالم، حيث إن له -رحمة الله عليه- مكانة كبيرة لدى الزعماء وشعوب العالم، واليوم تكمل مسيرته السياسية والدبلوماسية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
بعيداً عن سياسية الرئيس دونالد ترامب الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لدويلة «إسرائيل» في خطوات غير شرعية وغير قانونية، وأيضاً قطع الدعم عن «الأونروا» والضغط على باقي الدول لوقف هذا الدعم، لوقف تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، ومن هنا كان موقف دولة الإمارات ثابتاً في دعم «الأونروا»، إذ أكدت التزامها السياسي والمالي بتقديم المساعدة لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني من خلال دعم «الأونروا» وتكثيف العون لمساعدة الشعب الفلسطيني.
اليوم تلعب دولة الإمارات دوراً سياسياً كبيراً في اليمن، وهذا الملف اليوم تقوده دولة الإمارات بالالتزام الكامل بحقوق الشعب اليمني واسترجاع الشرعية هناك، ومن هنا سعت دولة الإمارات دائماً إلى دعم جهود المبعوث الأممي في اليمن جريفيث.
وحققت دولة الإمارات نجاحاً باهراً وجهداً مشهوداً لإنجاح المسار السياسي بالعمل المشترك من خلال المبادرات الخليجية والعالمية، وتفعيل قرارات مجلس الأمن.
وأيضاً تؤكد دولة الإمارات عبر التزامها بالمشاركة في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أنها تسعى جاهدة بأن تكون اليمن مستقرة آمنة.
دول عربية وصديقة كثيرة مدت إليها دولة الإمارات جسور الأمل والعمل الإنساني. ومقال واحد لا يكفي لسرد جهود دولة الإمارات السياسية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط والعالم، وقد قدمت دولة الإمارات لكثير من الدول الدعم السياسي والإنساني والذي يصب في مصلحة الشعوب بالدرجة الأولى متمسكة بمبدأ التسامح والعدل والسلام، فهي نموذج صادق في تقديم كل أنواع المساعدة والتعاون للأشقاء والأصدقاء، واليوم لا يمر محفل أممي وعالمي إلا وتذكر فيه دولة الإمارات في مقدمة الدول التي تقدم المساعدة للبشرية في العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"