تحقيق:هديل عادل
«القيادات الطلابية».. برنامج طموح تطرحه جامعة الإمارات لإعداد طلبة قياديين ومنتجين في مجتمعهم، ويسعى البرنامج إلى توفير التدريب الفعال على القيادة، والتركيز على التنمية والتطوير الذاتي، ودعم المجتمع، معتمداً على الحلقات الدراسية والندوات والأنشطة التفاعلية التي تركز على تطوير الصفات التي تؤهل الشخص لأن يكون قائداً ناجحاً قادراً على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعه، ويمنح البرنامج المشاركين شهادة القيادة، بعد عام دراسي، ينجز الطالب فيه متطلبات البرنامج.
يقول د. عيسى الرميثي، مدير مركز التعليم المستمر في الجامعة: أطلق البرنامج رسمياً في شهر فبراير الماضي، وافتتح أنشطته بتنظيم جلسة حوارية بعنوان «قيم التسامح» بهدف تعميق روح التسامح في نفوس المشاركين، كأحد متطلبات القيادة الإيجابية، ونظم البرنامج ورشة بعنوان «القيادة وثقافة الوعي»، بالإضافة إلى رحلة علمية إلى جامعة آلتو الفنلندية، ضمت ورش عمل حول مهارات القيادة، والابتكار كجزء من القيادة الفعالة، وغيرها من المواضيع التي تتعلق بتنمية الشخصية القيادية.
يوضح الرميثي: يمنح البرنامج المشاركين شهادة القيادة، بعد إتمام متطلباته خلال عام دراسي، تستلزم حضور خمس حلقات دراسية وورش عمل، إجبارية واختيارية حول مواضيع تتعلق بنموذج التغيير الاجتماعي والتطوير الشخصي، والمهارات التنظيمية وبناء الفريق، وحل النزاعات، وبناء مشروع، ويختتم البرنامج أنشطته بتطبيق عملي من خلال المشاركة في خدمة مجتمعية ذات مغزى لمدة لا تقل عن 7 أيام عمل.
وتقول الطالبة دانة العامري «علوم سياسية»: التحقت ببرنامج القيادات الطلابية، لتنمية روح المبادرة ومهاراتي القيادية، وأشعر بعمق أثره في طريقة تفكيري وتعاملي مع نفسي أولاً. «تجربتي مع برنامج القيادات الطلابية استثنائية ومميزة، لأنها فتحت لي آفاقا جديدة من المعرفة، وغيرت العديد من مفاهيمي الخاطئة عن القيادة، هكذا يقول عبد الرحمن غانم» «علوم سياسية»، مؤكداً أهمية هذه التجربة لإتاحة القيام بدور مهم وحيوي في المجتمع من خلال مشاركتهم في صناعة القرار.
وتشير حبيبة أحمد النقبي «كلية القانون»إلى أن رحلة فنلندا نقطة تحول في شخصيتها، بمحطاتها ومواقفها التي ألهمتها، وأثرت في نظرتها لأمور كثيرة، بجانب أن الورش مكثفة بمحتواها، وتشمل أساليب مبتكرة.
ويرى بطي خميس المهيري «علوم سياسية» أن التحاقه بورشة عمل عن القيادة الذاتية أثرى معرفته، لأنها تبنت أساليب علمية مبتكرة لجعل بيئة التدريس تشاركية.
وتقول شيخة علي الشحي«كلية التربية»: يطبق البرنامج منهجاً تعليمياً يتناول السمات والطرق الرئيسية للنجاح بما في ذلك سبل التفاعل والتواصل والتحدي، ويساعد المشاركين على تنمية مهارات العمل الجماعي، وتمكينهم من تحمل المسؤولية وإبراز مهارات القيادة الكامنة بداخلهم.
