العشرة الكبار في صناعة السيارات

عقِب احتلالها للمركز الثالث بعد شركتي "جنرال موتورز"، و"فولكسفاغن" في عام ،2011 استعادت "تويوتا موتور" بعد عام واحد عرش أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم بحسب آخر بيانات في نهاية 2012 .
غير أن عرش "تويوتا" مهدد بمواجهة تحديات خلال السنوات المقبلة، ومن قبل العديد من شركات تصنيع السيارات، مثل "فولكسفاغن"، التي تسعى حثيثاً للإيفاء بوعدها بأن تصبح الشركة رقم 1 في صناعة السيارات، في الوقت الذي تتوسع فيه "فورد موتور"، و"هيونداي" في تشكيلاتهما، وخطوط إنتاجهما حول العالم .
وإنتاج السيارات العالمي يمكن حسابه بطرائق مختلفة . فإذا أخذنا السيارات الصالون وحدها، سنجد "فولكسفاغن" هي الأكبر في العالم، وتليها "تويوتا" في المركز الثاني . لكننا إذا أضفنا السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات ((ضصس، والشاحنات الخفيفة (البك أب)، ستأتي "تويوتا" في المركز الأول، وتليها "جنرال موتورز"، بينما تتراجع "فولكسفاغن" إلى المرتبة الثالثة .
فبعض الصناع يحققون مبيعات ضخمة من الشاحنات الخفيفة التي تباع حصرياً إلى الشركات التجارية . فمثلاً في عام 2012 باعت "تويوتا" نحو 250 ألف شاحنة طبقاً لما ورد في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخراً، واستعرضت فيه انتاج الشركات العالمية الكبرى من السيارات، والشاحنات الخفيفة، والشاحنات الثقيلة . وهي طريقة أفضل لقياس بصمة كل شركة في السوق العالمية، بدلاً من قياس الإنتاح بعدد السيارات فقط .
من جهة ثانية أصبحت مبيعات السيارات في الصين حالياً، عنصراً أساسياً في هيمنة الشركات على السوق العالمية، وذلك بعد عقود من هيمنة السوق الأمريكية على المبيعات . فهذا الوضع تغير كثيراً خلال السنوات العشر الأخيرة بعد التطورات التي شهدتها الصين من جهة تملك السيارات الخاصة . وبالنظر إلى عدد سكانها الذي يزيد على 3 .1 مليار نسمة، مقارنةً ب 300 مليون نسمة فقط في الولايات المتحدة، تتضح الإمكانات الهائلة الكامنة في سوق السيارات الصينية .
ولتحديد أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم لجأت "وول ستريت جورنال" إلى استعراض إنتاج السيارات العالمي لعام 2012 استناداً إلى بيانات "أورقنايزيشن إنترناسونالي دي كونسركشرز دو أوتوموبيل"، وجاء الترتيب على النحو التالي: