سعيد المنصوري: «محارب» تحرس المواقع الحساسة

رئيس «برنامج الشباب الاستشاري» لعام زايد
05:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: علي داوود

سعيد المنصوري الذي يدرس في الصف الحادي عشر في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي - تخصص هندسة تطبيقية أحد الموهوبين والكفاءات الواعدة في المجالات العلمية والعملية، التي تسهم في دعم مسيرة عجلة التنمية والنماء والتطور، فهو من الشباب القلائل الذين يمتلكون رؤى كبيرة في مجالات الابتكار من أجل تطويرها وتوظيفها لخدمة بلاده والإنسانية بصورة عامة، ورغم صغر سنّه يؤكد المنصوري من خلال ما قام به، أنه سيكون له مستقبل باهر وتجارب مختلفة وناجحة في الحياة العملية.

ما أهم الابتكارات التي قمت بها؟

ابتكرت طائرة محارب لحراسة المطارات والمواقع الحساسة من الطائرات بلا طيار غير مصرح لها، والذي يميز هذه الطائرة إنها تعطل الطائرات المسيرة (الدرونز) من دون استخدام المقذوفات، ما يسهل عملية تمشيط المدرج وإعادة حركة المطار إلى طبيعتها بأسرع وقت ولا تحتاج إلى تعبئة ذخيرة بتجنب إغلاق المطارات وتوفر طائرة «محارب» ملايين الدراهم لأنها تجنب إغلاق المجال الجوي، كما ابتكرت غواصة تقوم بصيانة المنشآت البحرية، وهي تسرع وتقلص طاقم عمليات اللحام البحري وأعمال الصيانة الأخرى باستخدام غواصة أصغر من تلك المستخدمة تجاريًا، وتقلل تكلفة عمليات اللحام بمبالغ كبيرة جدًا، حيث لا حاجة للطاقم المكون من ثمانية أفراد، إن الغواصة تغني عن الغواصين الذين يتم الاعتماد عليهم حاليًا، كما تعمل أدوات اللحام في هذه الغواصة على الكهرباء عوضًا عن خليط الغازات كالأوكسجين، ما يقلل المخاطر وحجم العدة وتكلفتها.

هل من مشاريع تفكر فيها مستقبلاً؟

أفكر مستقبلًا في تطوير نظام ذكي لإدارة وتخزين موارد الكهرباء الناتجة عن مصادر طاقة متجددة، ولكن يحتاج الأمر إلى بحث طويل ومفصل حتى يكون للنظام دور ملموس في رفع كفاءة مصادر الطاقة المتجددة.

ما الموقع الذي تشغله حاليًا؟

تم تعييني في بداية العام الحالي رئيسًا لبرنامج الشباب الاستشاري التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الذي يحمل شعار «من الشباب إلى الشباب» ومدة الرئاسة طوال العام 2018 (عام زايد)، حيث يهدف هذا البرنامج إلى إيصال صوت الشباب واستخدام طاقتهم بالطريقة السليمة لتحقيق رؤية المؤسسة.

هل الأسرة لها دور في سبب نجاحك؟

الأسرة هي نواة المجتمع، ومصنع الأفراد المبدعين والناجحين، وللأسرة دور أساسي ومهم في كل نجاحاتي، وأخص بالشكر والدتي التي كانت سبباً في توفير بيئة مناسبة للإبداع والتنافس.

هل تحقق طموحك وما الذي تنتظره؟

الطموح دائمًا متجدد ومتى ما تحقق طموح خُلق طموح جديد..في البداية كان أحد طموحي أن أكون أحد الفائزين في مسابقة «بالعلوم نفكر» وتحقق لي الأمر، لعامين على التوالي، ومن ثم طمحت لأن تكون لي بصمة واضحة في نفوس الشباب حولي، وذلك عبر مساندتهم ومشاركتهم تجاربي، ولكن يبقى الطموح الأكبر والحلم أن أشغل يومًا منصب وزير الشباب بسبب ما رأيت من إمكانات وطاقات في شبابنا، وأتمنى أن أكون يومًا ما، في موقع يساعدني على مساعدة الآخرين وتقديم يدٍ مُرشدة ومساندة لإخواني الشباب.

ما هي فوائد مشاريعك؟

الاختراعان اللذان ابتكرتهما لهما هدفان أساسيان هما: حفظ النفس وتوفير الأموال، ولغواصة اللحام البصمة الأكبر في الهدف الأول لأن الغواصة ستزيل المخاطر الصحية المتعلقة بعمليات اللحام البحري.

هل من صعوبات واجهتك؟

هناك صعوبات كثيرة قد تواجه الشاب، ولكن التسهيلات تتعدى ذلك، فالصعوبة الوحيدة التي واجهتني هي قلة الخبرة في بدايتي، وعدم وجود المعلومات الكافية أو الصحيحة على الشبكة العنكبوتية، ولكن تواصلي مع الخبراء والمهندسين مباشرة كان له سبب في تجاوزي هذا التحدي.

هل لديك مشاركات خارج الدولة؟

حاليًا لا توجد لدي مشاركات خارج الدولة، ولكن مثلت برنامج «بالعلوم نفكر» في محفل عالمي هو مسابقة المهارات العالمية التي أقيمت في أبوظبي في العام 2017، وأطمح لأن تكون لي مشاركة خارج الدولة خلال إجازة الصيف المقبلة، ولكني لا أزال أنتظر اكتمال إجراءات التسجيل.

ما الجوائز التي نلتها؟

حصلت على المركز الأول في مسابقة «بالعلوم نفكر» للعام 2017 فئة تصميم المركبات والطيران، وأيضًا حصلت مرة ثانية على المركز الأول في مسابقة «بالعلوم نفكر» للعام 2018 فئة الصناعة والأنظمة الميكانيكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"