"فولكسفاغن" و"جنرال موتورز" تتسابقان في الصين

05:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

جاء في تقرير أوردته وكالة بلومبيرغ مؤخراً، أن شركة فولكسفاغن الألمانية ستتنافس مع نظيرتها الأمريكية جنرال موتورز، لانتزاع حصة السوق من الشركات الأجنبية العاملة في الصين في العام المقبل، سعياً إلى اقتناص حصة أكبر في ظل كفاح الشركات اليابانية بقيادة تويوتا، للتعافي بسبب التوتر الناشئ عن النزاع الإقليمي بين الصين واليابان . ووفقاً لمؤسسة جيه إس سي لأبحاث واستشارات صناعة السيارات، لم تتصدر فولكسفاغن - التي يتم استخدام سيارتها الفارهة أودي من قبل المصالح الحكومية الصينية على نطاق واسع - شركات السيارات في البلاد منذ عام ،2004 ومن المحتمل أن تصل مبيعاتها إلى 7 .2 مليون سيارة في الصين في العام المقبل، مقابل 65 .2 مليون وحدة ل جنرال موتورز، وذلك بفضل طرح فولكسفاغن ثمانية طرز جديدة، أو إجراء تحديث على طرزها الحالية، بما فيها سيارات سانتانا، وغولف، وسكودا أوكتافيا، وأودي كيو ثري، بينما ستطرح جنرال موتورز طرزاً جديدة منها كاديلاك إكس تي إس، إضافة إلى ثلاثة طرز من أوبل . ووفقاً لثمانية محللين استطلعت بلومبيرغ آراءهم، من المرجح أن ترتفع مبيعات سيارات الركاب في الصين بنسبة تصل إلى 10 في المئة في العام المقبل، بعدما يستجمع تعافي النمو الاقتصادي قوته . ويقول لين هويبين المحلل في شنغهاي لدى شركة آي إتش إس أوتوموتيف، إنه عندما يستقر الاقتصاد، سيكون لدى المستهلكين الصينيين ثقة أكبر لشراء سيارات . والكثير من المؤشرات تظهر تحسناً منذ سبتبمر/ أيلول الماضي .

استثمارات في الصين

وتضخ شركات السيارات الأجنبية المزيد من الاستثمارات في الصين معولة على أكبر سوق في العالم، بالنسبة للمشترين للسيارات لأول مرة في أن تعوض تراجع مبيعاتها في أوروبا .

ووفقاً لاتحاد منتجي السيارات الصيني، فقد يتجاوز إجمالي مبيعات السيارات حاجز 19 مليون سيارة خلال هذا العام . وعالمياً، تتجه تويوتا لاستعادة مكانتها كأكبر منتج للسيارات في العالم لعام ،2012 فيما تقاتل فولكسفاغن، جنرال موتورز للفوز بالمركز الثاني . وقالت تويوتا إن مبيعات سياراتها قد ترتفع بنسبة 2 في المئة العام المقبل لتصل إلى رقم قياسي يبلغ 91 .9 مليون سيارة مدعومة بالطلب الخارجي .

ونقلت بلومبيرغ، عن بيل روسو رئيس شركة سيرنرجيستيكس ليميتد قوله إن من المرجح ألا ترغب الحكومة الجديدة بداية حكمها باقتصاد ضعيف، ما يعني عادة المزيد من الإنفاق الاستثماري . ويمكن أن يستفيد قطاع سيارات النقل من أي عملية تحفيز اقتصادي، إذ تقوم الشركات بإحلال منتجات مثل الشاحنات الخاصة بالمشروعات الإنشائية .

أكثر ثقة بالعام 2014

ووفقاً لاتحاد منتجي السيارات الصيني، تراجعت مبيعات سيارات النقل التي تضم الحافلات والشاحنات بنسبة 8 .6 في المئة خلال أول 11 شهراً من ،2012 مقارنة مع ارتفاع نسبته 1 .7 في المئة في سيارات الركوب .

ويقول كلاوس باور لدى شركة إيبسوس للأبحاث في شنغهاي، إن فولكسفاغن تتمع حالياً بمركز يجعلها أكثر ثقة في العام المقبل . فمحفظة فولكسفاغن كبيرة جداً، وإذا نظرت لها بنظور جمعي، فربما تكون الأولى من بين شركات السيارات .

وستستثمر فولكسفاغن مع شركائها في المشروع المشترك البالغة قيمته 8 .9 مليار يورو (13 مليار دولار) في منشآت إنتاج، ومنتجات جديدة حتى عام 2015 . وقالت جنرال موتورز إنها تخطط لاستثمار مبلغ كبير يصل إلى 7 مليارات دولار في الصين خلال السنوات الخمس عام عام 2015 .

ويأتي ذلك في وقت تعزز فيه شركات السيارات اليابانية جهودها لاستعادة وضعها في السوق . وتشير تقديرات شركة آي إتش إس أوتوموتيف إلى أن الشركات اليابانية قد تعاني خفضاً في الإنتاج حتى عام 2014 وتخسر ما إجماليه 650 ألف سيارة ما لم تخف حدة التوتر بين البلدين .

وقد يتسبب ذلك في الإضرار بخطط شركات تويوتا، ونيسان، وهوندا، للوصول إلى المشترين للسيارات لأول مرة في المدن الصينية الأصغر، حيث من المتوقع أن تنمو مبيعات السيارات هناك بنحو 10 في المئة سنوياً حتى عام 2020 مقابل 4 في المئة في المدن الأكبر مثل شنغهاي، وبكين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"