مواهب في حرم الجامعة

فتحت المسابقة الطلابية الكبرى للمواهب التي نظمها قطاع شؤون الطلبة بجامعة الإمارات نافذة كبيرة لأصحاب المواهب الفنية والأدبية على مستوى طالبات الجامعة، لتقديم مواهبهم بطرق إبداعية ومبتكرة، وانطلقت المسابقة بمشاركة300طالبة، واستمرت ست حلقات أسبوعية، واختتمت الحلقة الأخيرة منها بمشاركة ست مواهب في الرسم والعزف والشعر والخطابة والأفلام القصيرة، وأعلنت أسماء الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى في الحفل الختامي للمسابقة، وحمل عنوان «زايد الخير»، وعبرت المشاركات عن حبهن للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
يؤكد الدكتور علي الكعبي، الأمين العام لجامعة الإمارات والمشرف على تنظيم المسابقة على أهمية مثل هذه المسابقات في تعزيز روح التنافس بين الطلبة، والتعرف على جوانب الإبداع فيهم باعتبارها جانباً مهماً يوازي العملية التعليمية، مما يسهم في خلق بيئة محفزة للإبداع.
ويقول الكعبي: طلبة الجامعة شعلة من المواهب تحتاج إلى تسليط الضوء عليها ونقلها للمجتمع الخارجي، ولهذا نحرص دائما على رعاية هؤلاء الشباب ودعم قدراتهم، وما يميز هذه المسابقة عن غيرها من المسابقات التي نظمتها الجامعة أنها لا تقوم فقط على إبراز الموهبة والمهارة، وإنما يكمن هدفها الرئيسي في منح الطالب الفرصة لاكتشاف موهبته واستثمارها لتتحول إلى عمل إبداعي حقيقي، أيضا كنا حريصين على أن تخرج المسابقة بمستوى يحاكي برامج المواهب المحترفة، مما أضفى مزيدا من المتعة والإثارة على حلقاتها، التي تميزت بحضور عدد من الشخصيات البارزة من داخل الدولة وأعضاء الهيئة التدريسية والطالبات، وحظيت المسابقة بدعم ورعاية مدير جامعة الإمارات الدكتور محمد البيلي، وحضوره لحفل افتتاحها وختامها.
وعن آلية اختيار المواهب الفائزة والجوائز المقدمة لها، يضيف: المسابقة تستهدف أصحاب المواهب على مستوى طالبات الجامعة ضمن فئتين، هما: فئة المواهب الأدبية كالخطابة والإنشاد والشعر، وفئة المواهب الفنية كالتصوير والعزف والرسم، وتم اختيار المواهب الفائزة من خلال التصويت الإلكتروني من قبل الجمهور وتقييم لجنة التحكيم، وحصلت الطالبة حسناء الدرعي من فئة مواهب الرسم على جائزة المركز الأول وقيمتها 15,000 درهم، وكان المركز الثاني من نصيب الطالبة شمسة الأحبابي من فئة موهبة الشعر، وحصلت على جائزة عينية بقيمة 10,000 درهم، وفازت الطالبة مريم حمود من فئة موهبة الخطابة بالمركز الثالث وحصلت على جائزة عينية بقيمة 5,000 درهم، ومما يجدر الإشارة له هنا أن مستوى مشاركات وإبداعات الطالبات، ستكون دافعنا للاستمرار في تنظيم المسابقة الطلابية الكبرى سنويا.
انتزعت الموهوبة حسناء الدرعي صاحبة الفرصة الذهبية المركز الأول في ختام حلقات المسابقة، تعبر عن فرحتها بالفوز، قائلة: تمنيت الفوز بالمسابقة ولكني لم أتوقعه، خاصة وأنني خرجت من التصفيات النهائية، وعدت مرة أخرى للمسابقة من خلال الفرصة الذهبية التي منحني إياها تصويت الجمهور، وكانت دافعاً كبيراً بالنسبة لي لتقديم أفضل ما لدي في الحلقة النهائية، وشاركت بلوحة رقمية للقائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، وقبل أن أسعد بالفوز في المسابقة، سعدت كثيرا بردود أفعال الحضور ولجنة التحكيم على لوحتي، ولا شك أن هذه المسابقة تمثل محطة فارقة في تجربتي الفنية، وزادت ثقتي بأن أكون يوما ما فنانة محترفة لها بصمة في الساحة الفنية الإماراتية.
وحصلت الطالبة شمسة الأحبابي من فئة موهبة الشعر على المركز الثاني في المسابقة، تتحدث عن تجربتها وفوزها، قائلة: قبل دخولي المسابقة كنت لا أثق بموهبتي، وأتخلص من كتاباتي، وكأني أبحث عن حالة، وفكرة أعيشها في أشعاري، وعندما سمعت عن المسابقة تحمست كثيرا للمشاركة فيها، لأتحدى نفسي، وأواجه الجمهور، وعلى مدار حلقات المسابقة كنت حريصة على تنويع اختياراتي الشعرية، وبوصولي للمرحلة النهائية تعززت ثقتي بنفسي وأدائي واختياراتي التي لاقت استحسان لجنة التحكيم، وأكثر ما أسعدني في هذه التجربة ليس الفوز فقط، ولكن آراء لجنة التحكيم التي منحتني دافعا كبيرا لمواصلة طريقي كشاعرة إماراتية تطمح لأن تطوع موهبتها لخدمة وطنها بسلاح قوة الكلمة، النابعة من عمق الإحساس بحب هذه الأرض والانتماء لها.
وتقول الطالبة مريم حمود من فئة موهبة الخطابة: حصولي على المركز الثالث، لم يكن مفاجأة بالنسبة لي، لأنني استفدت كثيرا من ملاحظات لجنة التحكيم، وأعتبر مشاركتي في هذه المسابقة فرصة ذهبية، لأنها أتاحت لي التواصل مع نخبة من المختصين، والاستفادة من خبراتهم وإرشاداتهم، أيضا هذه المسابقة منحتني القدرة على الوقوف أمام جمهور كبير ومتنوع على مدار حلقاتها التي تم تنظيمها في مسرح الجامعة، وتميزت أجواؤها بالإثارة والمتعة التي شعر بها المشاركون والحضور معا، وأعتقد أنني تميزت كخطيبة في هذه المسابقة بأسلوبي التلقائي ونطقي السليم للكلمات والعبارات، واختياراتي للمواضيع التي أحرص على أن تلامس اهتمامات الناس وقضاياهم.