العدد الأكبر من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»في الدولة كان أمس ووصل إلى 300 إصابة جديدة، أعلنت عنها وزارة الصحة من خلال المتحدث الرسمي للقطاع الصحي في الدولة، وعلى مدى العشرة أيام الماضية، أعداد الإصابات في تزايد وبشكل لافت إلى أن وصل إجمالي الإصابات حتى أمس الى 2659 إصابة منها 239 حالة شفيت تماماً، و12 حالة وفاة.
الإجراءات الاحترازية والوقائية، بما فيها برنامج التعقيم الوطني الذي يتم تطبيقه منذ أكثر من أسبوعين على مستوى الدولة، تشكل في مجملها سداً منيعاً أمام هذا الفيروس الوبائي، ومما لا شك فيه أن هذه الإجراءات تسهم وبشكل كبير في الحد من الإصابات وانتشارها بين أفراد المجتمع.
فريق العمل المكلف باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، يحرص في الدرجة الأولى على سلامة المواطنين والمقيمين، وسهولة الوصول الى السلع والمواد الغذائية والمتطلبات الأساسية وفق الاشتراطات الوقائية التي تراعي التباعد الاجتماعي باعتباره عنصراً رئيسياً في الحد من انتشار الإصابات، ما يتطلب تكثيف الجهود للاستمرار في تطبيق التباعد بالذات خلال ساعات النهار والتأكد من التزام اأفراد المجتمع كافة، وتفعيل تطبيق العقوبات على المخالفين.
بعد نجاح تطبيق تقييد الحركة بعد الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً، أصبح من الضروري التوسع في وقت تقييد الحركة، لتبدأ بعد الرابعة عصراً، وتكون على مدى 24 ساعة يومي الجمعة والسبت، أمام تزايد عدد الإصابات، خاصة أن منافذ بيع المواد الغذائية والصيدليات مسموح لها بالعمل طوال 24 ساعة، وبالتالي لن يجد أي من أفراد المجتمع أي صعوبة في شراء السلع الأساسية دون عناء.
يجب تشديد الإجراءات على مداخل منافذ بيع المواد الغذائية، بعد أن برزت ظاهرة الطوابير أمام هذه المحال التي أصبحت تشترط دخول عدد معين من المستهلكين إليها بين فترة وأخرى لمنع الازدحام داخلها، الأمر الذي يتطلب الانتظار بعض الوقت قبل الدخول، وهنا يأتي دور المتطوعين، فلماذا لا يتم توفير عدد كاف من المتطوعين المدربين أمام هذه المحال لتنظيم دخول المستهلكين وإلزامهم بالتباعد الاجتماعي.
الأمر الأهم ومن خلال قراءة إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في الإمارات، نجد أن نسبة الوفيات اقل من 5 في الألف، ما يؤكد تطور الخدمات الصحية في الدولة والكفاءة العالية والتميز في الأداء لدى الكوادر الطبية التي تواصل عملها ليلاً ونهاراً للتخفيف من معاناة وآلام المرضى وتحقيق أعلى نسبة من الشفاء.
سلام أبوشهاب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
