تشديد الإجراءات

04:09 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبو شهاب

​تزايد حالات فيروس كورونا يومياً في الإمارات، والإعلان اليومي عن تسجيل إصابات جديدة، على الرغم من أن وقف رحلات الطيران وتوقف استقبال القادمين من الخارج، يعكس مدى متانة نظام الترصد الوبائي والتتبع الدقيق للمخالطين للإصابات، وهذا من شأنه الكشف عن الحالات المصابة للحد من نقلها للعدوى.
إعلان الحالات الجديدة، أمس، وعددها 150 بعد العاشرة والنصف مساء، وعدم إعلانها خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت في الخامسة مساء أمس، يؤكد شفافية التعامل مع حالات كورونا والإعلان عن الإصابات الجديدة بدقة متناهية بمجرد تأكد إصابتها، دون انتظار لإعلانها في الإحاطة المقبلة، أو إعلانها يوم غد مثلاً.
​المتتبع للإحاطات التي تبث مباشرة، وتحديداً منذ 23 مارس الماضي، يلاحظ أنه يتم يومياً الإعلان عن إصابات جديدة، ومع إصابات يوم أمس ال150 يصل إجمالي الإصابات إلى 814، منها 61 إصابة شُفيت تماماً.
​الإعلان عن إصابات جديدة ليس بالضرورة مؤشراً سيئاً، وعلى الرغم من أننا نتمنى ألا يتم الإعلان عن أي إصابات جديدة وإن كان هذا صعب ومستحيل في هذه الفترة التي نتعامل فيها مع فيروس شرس شديد الانتشار فإن الإجراءات الاحترازية والوقائية عالية المستوى في الدولة، بما في ذلك استمرار الأعمال والدراسة عن بعد، وبرنامج التعقيم الوطني، كفيلة بالتصدي لانتشار الفيروس ومواجهته.
في الجانب الآخر مع كل إعلان عن إصابات جديدة، يتم التأكد من متانة ودقة عمليات الترصد والتوسع في إجراء الفحوص للفئات المستهدفة والمخالطين للحالات المصابة، وهذا يعزز جهود تضييق حلقات انتشار الفيروس، وهذه الجهود تتطلب تعاون أفراد المجتمع بكافة فئاته، وبشكل فعال، للوصول إلى النتائج المرجوة وحماية الجميع من هذا الوباء.
تعليمات فريق تدابير الوقاية من الفيروس واضحة «خليك في البيت»، إلا في الحالات الضرورية التي يُسمح فيها بمغادرة البيت، مع ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية والحرص على التباعد الاجتماعي، وبالتالي كل فرد مسؤول عن تصرفاته وسلوكياته التي يجب أن تكون إيجابية، ومعزِّزة لجهود الفرق الوطنية التي تعمل ليلاً ونهاراً لحماية ووقاية المجتمع.
بعض المراكز التجارية التي تكون أقرب إلى متاجر صغيرة، تستغل الثغرات وتواصل ممارسة عملها وفتح أبوابها أمام الجمهور، باعتبار أنها أحد منافذ بيع الأغذية. أحد هذه المحال مكون من ثلاثة طوابق، ويوجد فيه ركن محدود لبيع بعض أصناف المعلبات والمواد الغذائية، ولا توجد فيه مساحات واسعة، ويشهد إقبالاً لافتاً من أفراد المجتمع الذين يصعب عليهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي داخله، فمن الأفضل إغلاق مثل هذه المراكز أو المحال فوراً، فتشديد إجراءات تقييد الحركة أصبح مطلباً حيوياً وضرورياً للحد من الإصابات الجديدة لفيروس كورونا.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"