سلامة المواطنين والمقيمين

04:07 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام ابوشهاب

الإجراءات الاحترازية المتتالية والمتعاقبة التي تتخذها أجهزة الدولة بشكل يومي تؤكد الاهتمام المتنامي واللامحدود من القيادة الرشيدة التي تضع الإنسان جل اهتمامها في الدرجة الأولى، وتسخر جميع الإمكانيات للحفاظ على سلامة أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال البرزة، موجهاً حديثه للمواطنين والمقيمين عندما قال «لا تشيلون هم».
في كل يوم، وعلى الرغم من التطورات المتلاحقة عالمياً لجهة تزايد أعداد الإصابات وبشكل لافت في العديد من الدول، هناك اطمئنان كبير في الإمارات عند المواطنين والمقيمين، في ظل الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية ذات العلاقة وفق قرارات وتوجيهات الفريق المكلف بمتابعة آخر المستجدات والإجراءات المناسبة المطلوب اتخاذها تبعاً لآخر التطورات.
الإعلان بين فترة وأخرى عن إصابات جديدة في الدولة، لا يعني مزيداً من الخوف والقلق، فالعدد الكبير من الفحوصات الوقائية والاحترازية التي أجريت وشملت أكثر من 127 ألف حالة، والتي جعلت الإمارات تتصدر عالميا في فحوص الكشف عن فيروس كورونا، يعكس مدى الترصد الدقيق والشامل لجميع الحالات المخالطة، وهذا بحد ذاته يشكل سداً منيعاً أمام الانتشار التراكمي للفيروس.
قرار وزارة الخارجية والتعاون الدولي في منع المواطنين من السفر هو امتداد للجهود المبذولة في الحفاظ على سلامة أبناء الوطن، وحمايتهم من كورونا، إلى جانب الحرص على راحتهم، في ظل إجراءات أغلبية الدول بإغلاق الأجواء ووقف استقبال رحلات الطيران، ومثل هذا القرار الاستباقي يحمي أبناء الوطن من هذا الوباء في الدرجة الأولى.
المخزون الاستراتيجي للغذاء والدواء في الدولة والذي تم إنجازه منذ فترة طويلة، ويتم العمل عليه من سنوات، يكفي السكان في الإمارات لشهور طويلة، فلا يوجد أي مبرر أمام أي مستهلك للتزاحم في المراكز التجارية لشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية.
قرارات يومية تتخذ تؤكد سلامة الإجراءات، وتدعو الجميع للاطمئنان، وفي الوقت ذاته تطلب من الجميع في مضمونها ضرورة التعاون التام في تطبيق الإجراءات الوقائية وكافة سبل الحماية للعمل جميعاً بقلب رجل واحد في مواجهة هذا الوباء والانتصار عليه بالعزيمة والإصرار والعمل الجاد والمتقن.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"