مستشفيات ميدانية

05:02 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبو شهاب

إنشاء المزيد من المستشفيات الميدانية على مستوى الدولة، للتعامل مع إصابات فيروس كورونا المستجد ، تؤكد الإمكانيات والقدرات العالية التي تتوافر في الدولة، للتعامل بثبات وكفاءة عالية مع أي حالات جديدة بعد تكثيف وزيادة عدد الفحوص التي تجرى يومياً من خلال مراكز المسح، والتي يتم من خلالها إجراء نحو 30 ألف فحص بالمتوسط يومياً.
4 مستشفيات ميدانية جديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 5 آلاف سرير، أعلنت عنها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ليرتفع بذلك إجمالي المستشفيات الميدانية إلى نحو 7 مستشفيات توفر نحو 10 آلاف سرير مجهز، نسبة منها مخصص للحالات الحرجة ، والتي تتطلب خدمات العناية المركزة، وهذا يؤكد أن القطاع الصحي قادر على التعامل مع مختلف الإصابات مهما بلغ عددها.
يومياً يتم تسجيل نحو 500 إصابة بفيروس كورونا، ما يتطلب وجود هذا العدد من المستشفيات الميدانية إلى جانب الحكومية والخاصة المنتشرة في مختلف مناطق الدولة ، والتي تتعامل مع إصابات فيروس كورونا وفق أفضل المعايير والأساليب العلمية، في المقابل أفراد المجتمع يتحملون مسؤولية كبيرة تتمثل في الالتزام التام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والالتزام بالبقاء في البيت للحد من الإصابات، خاصة في هذه الفترة التي تشهد إعادة فتح تدريجي لبعض الأنشطة.
وفق البيانات العلمية أكثر من 80% من الإصابات على مستوى العالم تشفى بعد عدة أسابيع من الإصابة ولا تصاب بمضاعفات، وبالتالي من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة ملحوظة في أعداد المتعافين ووصولهم إلى مرحلة الشفاء التام، ولكن تظل الوقاية من الإصابة هي الحل الأمثل والأفضل.
في المقابل ، الإمارات لا تكتفي فقط بتوفير الخدمات الصحية للمصابين وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، بل تشارك في العمل في سبر أسرار الفيروس المستجد والتعرف إلى تأثيراته بأنواعها كافة، وذلك من خلال 58 دراسة علمية تشارك مختلف المؤسسات العلمية والصحية والأكاديمية في الدولة في تنفيذها حالياً.
هذا العدد من الدراسات العلمية عن الفيروس في الإمارات ، والتي تشمل دراسة الأثر الصحي والنفسي لفيروس كورونا على المجتمع، وتطوير الأجهزة الطبية للتشخيص والعلاج والبرامج الرقمية، ودراسات فهم فيروس كورونا، والتي سيكون لها دور كبير على المستوى العالمي في تحديد استراتيجيات الوقاية وتطوير البرامج العلاجية، يؤكد مدى أهمية استراتيجية وقرارات الدولة في استقطاب العلماء والخبراء ومنحهم إقامات طويلة المدى، فالدولة اليوم تجني ثمار هذه السياسات الإيجابية التي تمتاز بالنظرة الثاقبة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"