الإمارات وفي كل يوم تسجل إنجازات غير مسبوقة في مجال العمل الإنساني والخيري سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، والعالمي، انطلاقاً من النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان أحب الأعمال عنده مد يد العون والمساعدة للمحتاجين داخل الدولة وإلى الشعوب المحتاجة في مختلف دول العالم، وسار على النهج ذاته القيادة الرشيدة.
مئات النماذج المشرفة تنفذ يومياً في ربوع الإمارات، وطن الإنسانية، لتشمل المواطن والمقيم، وهذا ليس بجديد على الدولة والقيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق متطلبات واحتياجات الإنسان، ورسم البسمة على الوجوه، من خلال تذليل الصعاب التي قد تواجه البعض، وتقديم دعم لا محدود لإسعاد الجميع في هذه الأزمة الراهنة والتي أكدت متانة النسيج المجتمعي.
بالأمس وتحديداً على امتداد شارع الشيخة فاطمة بنت مبارك، كانت سيارات محملة بكميات كبيرة من السلال الغذائية التي تحتوي على مختلف الأصناف والسلع الأساسية تم توزيعها مجاناً على المارة والمتواجدين في المكان، بإشراف الجهات المختصة وبطريقة سلسة راعت تحقيق التباعد الاجتماعي، وتكرر هذا المشهد في العديد من المواقع داخل العاصمة وضواحيها في لفتة إنسانية تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
نموذج آخر كان في سوق الخضار والفواكه بمنطقة الميناء في أبوظبي؛ حيث فوجئ مرتادو السوق عصراً بساحة مملوءة بصناديق الخضار والفواكه، وطلب من المتواجدين أخذ احتياجاتهم مجاناً مهما كانت الكمية، وذلك تحت إشراف ومتابعة مسؤولي الجهات المختصة.
هذه النماذج المشرفة وغيرها ما كانت تتحقق لولا الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والجهود التي تقوم بها الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي أطلقت مبادرات رائدة لاقت صداً واسعاً من قبل أهل الخير من المواطنين والمقيمين الذين تسابقوا في تقديم مساهماتهم والتي أسفرت عن جمع ملايين الدراهم إلى جانب المساعدات العينية، فكان لها الدور الكبير في تنفيذ برامج إنسانية وخيرية لا تحصى يستفيد منها الآلاف من أفراد المجتمع.
هذا المشهد الإماراتي الرائع يتطلب من كل فرد في الدولة، مواطناً ومقيماً تحمل المسؤولية في تنفيذ برامج الوقاية والسلامة للحد من انتشار فيروس كورونا، والمشاركة الإيجابية والفعالة في تنفيذ البرامج الإنسانية، من خلال المساهمات المادية والعينية، فكم هو موقف جميل للطفلين المواطنين الصديقين أحمد يحيى الهاشمي، و مشعل مبارك الراشدي، عندما تبرعا بألف درهم لبرنامج «معاً نحن بخير».
سلام ابوشهاب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
