عادي

إزالة الحواجز والسواتر في الضفة “كذبة أول نيسان”

03:46 صباحا
قراءة دقيقتين

كشف تقرير أممي أن الحواجز العسكرية والسواتر الترابية والاسمنتية داخل الضفة الغربية ما زالت قائمة بخلاف التصريحات الإسرائيلية. وأكدت وثيقة سلمتها الأمم المتحدة لمبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير، أن الحواجز والعوائق التي وضعها جيش الاحتلال في طرقات الضفة ما زالت على حالها وتثقل حياة الفلسطينيين خلافا لتعهدات حكومة إسرائيل أمام الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية أمس إن وثيقة أعدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وسلمها إلى بلير تؤكد أن غالبية العوائق في طرقات الضفة هي إما عوائق مؤقتة وغير مهمة وإما أزيلت أمام الكاميرات وما لبث الاحتلال أن ثبتها من جديد.

وبحسب وثيقة أوتشا فإن إسرائيل أزالت حتى الآن 44 من أصل 61 عائقا تعهدت بإزالتها. وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك قد تعهد بإزالة العوائق والحواجز أمام وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة ل إسرائيل.

كذلك أظهرت تدقيقات أجرتها منظمات حقوق إنسان أن قسما من العوائق التي تمت إزالتها كانت عبارة عن سواتر ترابية في طرقات فرعية وقام الفلسطينيون بأنفسهم بإزالتها. وفي بعض الحالات عاد الجنود الإسرائيليون ووضعوا سواتر ترابية جديدة، مثلما حدث في موقع شمال مستوطنة شافي شومرون. وقالت هآرتس إن الجنود الإسرائيليين دعوا مصورين صحافيين لتوثيق إزالة الساتر الترابي، في قرية الناقورة القريبة من المستعمرة، وبعد أقل من ساعة عاد الجنود ووضعوا ساترا ترابيا جديدا.

ودلت تقارير منظمات حقوق الإنسان على أن معظم العوائق التي ازيلت، وعددها ،27 هي عوائق مؤقتة تمت إقامتها في شهر فبراير/ شباط الماضي في منطقة شمال الضفة وهدفها عزل المنطقة عن بقية أنحاء الضفة.

كذلك تبين أنه خلافا لمزاعم الاحتلال حول إزالة حاجز الطيبة العسكري قرب أريحا فإن الفلسطينيين لم يحصلوا على ممر حر باتجاه البحر الميت إذ يوجد في هذه الطريق حاجزان عسكريان آخران يتواجد فيهما جنود باستمرار.

وقالت هآرتس إن مكتب وزير الحرب امتنع عن التعقيب على هذا التقرير فيما قال الناطق العسكري الإسرائيلي إنه بموجب قرار القيادة السياسية أزال الاحتلال في الأول من أبريل/ نيسان 50 ساترا ترابيا وحاجزا واحدا بهدف تسهيل نسيج حياة الفلسطينيين.

وكانت الوزيرة السابقة شولميت ألوني قد عقبت على ذلك في تصريح للقناة العاشرة بالقول يبدو أن إزالة الحواجز والتخفيف من معاناة الفلسطينيين من قبل حكومتنا جاءت في إطار كذبة أول نيسان. كما أكدت ألوني أن حجم معاناة الفلسطينيين أكبر من صورته في الإعلام واتهمت الصحافة العبرية بعدم نقلها عمدا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"