دعا البنك الدولي أول أمس الخميس، البلدان العربية إلى خفض سريع لاستهلاكها من المياه بهدف تفادي نقص كارثي في المياه بالمنطقة. وقال بير فرنشيسكو مانتوفاني خبير المياه في البنك الدولي الأمر لا يتعلق بإجراءات تقنية بل بإصلاحات سياسية عميقة تتأخر حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اتخاذها.
وقال تقرير للبنك إن مستوى توفر المياه للفرد سيتدنى بفعل النمو الديموغرافي، إلى النصف عام 2050. وستتراجع موارد المياه المتجددة، بنسبة 20% تحت تأثير التغيرات المناخية.
وأكدت جوليا بوكنال اختصاصية إدارة الموارد المائية في البنك على أن المشكلة وحلولها معروفة بيد أن تقدم الإصلاحات بطيء. يجب قطعا خفض مجمل الاستهلاك.
وأكد مانتوفاني على أنه مع تأخر معظم دول المنطقة في تطبيق تقنين الطلب على الماء، فإن تونس والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل أدركت الطابع الاستراتيجي للمياه وأنجزت الإصلاحات الضرورية. وقال في هذا المجال تتقدم تونس 15 عاما على المغرب وأكثر من ذلك على الجزائر. (أ.ف.ب)
