عادي
نالوا التكريم وانتزعوا الإعجاب في ختام مهرجان الخليج

فائزون بالجوائز: المشاركة والتقاء الخبرات كان هدفنا الأول

01:25 صباحا
قراءة 4 دقائق

حقق مهرجان الخليج السينمائي في دورته الاولى التي اختتمت فعالياتها امس الاول العديد من المكاسب والنجاحات ويرى الفائزون بجوائز وشهادات وتقدير الذين التقيناهم بعد اعلان الجوائز وتتويجهم في ختام المهرجان أن الفوز والتكريم ليس المكسب الاول ولا الهدف من المشاركة انما التقاء الخبرات وتمازج الرؤى والافكار السينمائية الجادة واتاحة الفرصة للهواة والشباب لعرض افكارهم وانتاجهم امام تجمع سينمائي ذواق.

حول فوز الفيلم العراقي أحلام الذي أخرجه محمد الدراجي بالجائزة الأولى لفئة الأفلام الروائية الطويلة يؤكد الدكتور عمار هادي العرادي امين عام منظمة سينمائيون عراقيون بلا حدود المستقلة ورئيس مهرجان بغداد السينمائي الدولي ان الفيلم كان مرشحا من قبل جميع الخبراء، لأنه فيلم تكاملت فيه كل عوامل النجاح من سيناريو متميز وقصة تلامس الواقع العراقي بشفافية ورؤية اخراجية احترافية وفريق عمل موهوب وهو ما جعل الفيلم يحصد الجوائز الواحدة تلو الاخرى في مهرجانات عالمية وعربية.

وذات الامر يؤكده الدكتور طاهر علوان الروائي ومؤسس مهرجان بغداد السينمائي الدولي انه طبيعي جدا ان يفوز فيلم أحلام بالمركز الاول لفئة الافلام الروائية لانه جسد الواقع العراقي بصدق من غير تزييف ولا مساحيق سينمائية وأكد أن غرس سينمائيون بلا حدود قد اثمر وأتى أكله وأكد ان السينما العراقية تسير في الطريق الصحيح رغم قلة الدعم المادي وشح الامكانيات والظروف القاسية التي يعمل وسطها هؤلاء الشباب الا انهم يقدمون ما يضع السينما العراقية في الطليعة دوما.

ويقول بشير الماجد بطل ومخرج فيلم تقويم شخصي الحائز المركز الثاني لفئة الافلام القصيرة ان الجوائز السبع التي حصدتها الافلام العراقية وليس فيلم أحلام فحسب يضع الجميع امام تحديات كبيرة لاجل الحفاظ على هذا التميز ومواصلة الانتاجية بذات الرؤى والافكار الجريئة وتأكيد ان الشعب العراقي قادر على قهر كل الظروف غير المألوفة وان يعيش ويبدع ويبتكر ويتميز نافيا أن يكون أحلام منحازاً الى القوات الامريكية، مشيرا الى ان الفيلم يسرد الحقبة التاريخية ماقبل سقوط بغداد وحتى 2003 لذلك لم يتطرق للتطورات الاخيرة في الحياة العراقية وهناك افلام مقبلة ستتحدث عن الفترة من 2003 وحتى 2008 وسيتم التعامل معها بذات الواقعية والحرفية السينمائية.

واوضح أمير دراج مسجل صوت الفيلم الذي تسلم جائزة أحلام نيابة عن المخرج بان الفيلم انتج في ظل ظروف قاسية جدا وتعرض بعض طاقمه للخطف والسجن لكنهم لم يتراجعوا عن اكمال العمل واستحقوا التتويج والتكريم في العرس الخليجي الاول.

ويقول حسين عباس الحليبي مخرج الفيلم البحريني أربع بنات والحائز المركز الثاني لفئة الافلام الروائية ان الفيلم كرم بعرضه في حفل الافتتاح قبل ان يفوز بالجائزة وهي ثقة غالية من ادارة المهرجان وشهادة يفاخرون بها وتكريم للسينما البحرينية والفوز بالجائزة عظم من هذا الاعتزاز ونجاح التجربة يحفز على مزيد من الابداع وانتاج افلام لا تقل عن مستوى أربع بنات.

وفي ذات السياق يتحدث خالد الرويعي أحد ابطال فيلم أربع بنات مؤكدا ان نيل الفيلم جائزة متميزة في باكورة عرضه تأكيد على علو كعب السينما البحرينية وقدرتها على تواصل التميز وانتاج أفلام روائية برؤى احترافية جيدة والفيلم يصعب من مهمة فريق العمل وجميع السينمائيين في البحرين لتقديم أعمال أفضل.

ويرى المخرج الاماراتي سعيد سالمين الفائز بالجائزة الثانية لفئة الافلام القصيرة عن فيلمه بنت مريم ان الجائزة تكريم لكل الشباب الاماراتي المبدع وحافز ودافع لهم لتشريف السينما الاماراتية في كافة المحافل وهي تجربة تغري بالاستزادة ومواصلة المسيرة وهو يشكر إدارة المهرجان على فرصة الاطلالة لتقديم بنت مريم.

وتعرب بطلة فيلم بنت مريم الواعدة نيفين ماضي عن سعادتها بالتكريم الخاص لفئة الافلام القصيرة عن دورها في الفيلم وتعتبره شهادة تقدير لموهبتها وتحفيزاً لها لمواصلة الطريق بثقة، مشيرة الى الاحتفاء الكبير الذي قوبلت به من قبل الجمهور بعد عرض الفيلم وهو شيء أسعدها وأكد لها انها تسير بخطى ثابته ويجعلها تجتهد أكثر وأكثر لتواصل في المستقبل بذات النهج.

ويوضح طارق هاشم مخرج الفيلم العراقي الوثائقي www.gilgamesh.21 الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة انه لم يقصد ان يقلل من شأن احد ولا الاعتراض عندما قال بعد تسلمه لجائزته على عين مهرجان الخليج السينمائي في الدورات المقبلة ان تكون اكثر ذكاءً وهو قصد من هذه العبارة مزيداً من التجويد الذي بدوره سينعكس ايجاباً على مستوى الافلام والسينما بالمنطقة وهو سعيد بالجائزة.

وكانت لجنة التحكيم قد وصفت الفيلم بانه يستكشف العلاقة مابين الاغتراب في الوطن والمنفى في الخارج بطريقة تكسر الحاجز بين السينما الروائية والسينما الوثائقية.

يعرب الأخوان داود الكيومي وياسر الكيومي عن سعادتهما بالفوز بالجائزة الاولى لفئة الافلام القصيرة للطلاب عن فيلمهما تقويم شخصي ويقولان انهما جاءا للمشاركة في المهرجان بغرض الاحتكاك وصقل مواهبهما السينمائية ورؤاهما الاخراجية عبر تلاقح الافكار والاستزادة من تجارب من سبقوهم في هذا المجال ولم يضعا الفوز في حساباتهما لان الهدف الاول هو التعلم واكتساب الخبرات وصولا لاخراج فيلم روائي على شاكلة رائعة استاذ الاجيال بالسينما العمانية الدكتور خالد الزدجالي فيلم البوم وهو فخر السينما العمانية.

والفوز سيعاظم من مسؤولياتهما ويضعهما امام تحديات صعبة لاجل السير على ذات النهج في المستقبل وتقديم افلام بنفس المستوى وأفضل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"